اليوم العالمي لمرضى السرطان
حنين عبيدات
يعتبر السرطان بأنواعه المتعددة من أكثر الأمراض انتشارا بنسب معينة ومتفاوتة والتي تسبب الوفاة حول العالم .
و تعريف مرض السرطان هو نمو خلايا بشكل غير منتظم و غير طبيعي لتكون ورما في عضو محدد أو انتشاره في الجسم .
فنتيجة لخطورة هذا المرض قامت منظمة الصحة العالمية بتنظيم يوم في السنة يختص بمرض السرطان ( اليوم العالمي للسرطان ) والذي يصادف الرابع من شهر شباط من كل عام ، وذلك لزيادة الوعي والتثقيف بشأن السرطان، و ضرورة توفير المعلومة الصحية الصحيحة حوله و ضرورة الكشف المبكر و الوقاية منه ، و مساندة المصابين فيه معنويا و نفسيا .
نسب انتشار مرض السرطان بتزايد مستمر حول العالم لأسباب كثيرة أهمها :
• التدخين المفرط .
• الأكل غير الصحي .
إن الفئات العمرية المصابة بالسرطان تتشابه نسبها في كل دول العالم و منها الأردن ، فأكثر الفئات المصابة تكون في عمر الخمسين ، و عند الاطفال في سن الخامسة عشرة .
و تختلف الإصابة بالسرطان ما بين الرجل و المرأة في كل دول العالم فكلاهما يصابان بالمرض في أعضاء محددة ، فالرجل يصاب في القولون والبروستات و المستقيم و المعدة ، أما النساء فيصبن في الثدي و عنق الرحم و الرئة و القولون و الغدة الدرقية .
أما عن الأطفال فأكثر السرطانات تكون في الغدد اللمفاوية ، والدم ، والدماغ .
إن تكلفة مرض السرطان في العالم تقدر بمليارات الدولارات ، لأنه المرض الاكثر انتشارا وعلاجه يحتاج مراحل متعددة .
إن الوقاية من مرض السرطان تتمثل في :
عدم التدخين والأكل الصحي ، وعدم التعرض لأشعة الشمس و غيرها .
و لحد الآن لم تثبت الدراسات اكتشاف دواء للقضاء على السرطان بشكل جذري ، و لكن هناك طرق علاجية معينة مثل : الأشعة و العلاج الكيماوي و الجراحة و ذلك حسب نوع السرطان والعضو المصاب .
في الأردن ينتشر السرطان بنسب متزايدة سنويا اذ كشف مركز الحسين للسرطان بأن نسبة انتشار السرطان في الأردن تقدر ب كل 100 الف نسمة يصاب 150 شخصا ، وهذه النسبة بتزايد مستمر سنويا ، و تقدر الإصابات بالأردن بآلاف المصابين .
هناك فئات كثيرة تقوم على التوعية بمرض السرطان ، فالفريق الطبي المتمثل ( الأطباء ، الصيادلة ، الممرضين وغيرهم ) لهم دور كبير في عمل حملات كبيرة للتوعية بالمرض وضرورة الكشف المبكر والوقاية منه ، و هناك جمعيات خاصة بهذا المرض تقوم على هذه الحملات لنشر الوعي ، و مؤخرا قامت مبادرة همتنا بهدف انساني بالمبادرة لتوسيع وتحديث قسم الأورام و أمراض الدم في مستشفى البشير ، كنوع من دعم المرضى معنويا و انسانيا .
لم ينس الكثيرون بأن هذا المرض آفة يجب محاربتها و الوقوف مع المصابين بها ، واظهار التكافل الاجتماعي والإنساني ، فهم يحتاجون الدعم دائما ليس لأنهم ضعفاء بل لأنهم بشر مثلنا نتعرض في كل وقت كما تعرضوا له // .