جهود ملكية وعطاء هاشمي موصول


 

                                                                                                                      

بقلم اللواء:

المدير العام للدفاع المدني
مصطفى عبد ربه البزايعه
 

 

تحتفلُ الأسرةُ الأردنيةُ بعيدِ ميلادِ جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابنِ الحسينِ المفدى في الثلاثين من كانون الثاني من كلِّ عام ، في هذه المناسبةِ الغالية نتقدمُ بكلِّ معاني الوفاءِ والإباءِ والفخارِ والاعتزازِ بالتهنئة لجلالةِ قائدنا الأَعلى حفظهُ اللهُ ورعاهُ ، مُبْتَهِلينَ إلى اللهِ جلَّتْ قُدرتُه أن يرفِلَهُ بأَثوابِ الصِّحةِ والعافيةِ ليبقى جلالتهُ رمز عِزَّةِ الوطنِ وشموخهِ وكبريائه .

 

وفي ميلاد جلالة القائد الأعلى والذي يُشكلُ في قلوبِ الأُردنيينَ تجديداً لبيعةِ القائدِ لمتابعةِ مسيرة العطاء والانجاز بتفانٍ وإخلاص ونكرانِ للذاتِ كذلك فهي تعني لنا جميعاً أن ننتمي عملاً وقولاً لكل ذرة تراب من تراب هذا الحمى العربي الهاشمي الأصيل وأن نكون الأوفياءَ للقيادة الهاشميةِ المظفرة.وجلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي سارَ على نهجِ أبائهِ وأجداده منذُ توليه سلطاته الدستورية لبناء الأردنِّ الأَنموذج من خلال متابعة جلالته لكافة تفاصيل الشأن المحلي ليجعل من الأردن مثلاً يُحتذى به في إقليم ملتهبٍ حولنا.

 

إننا ونحن نعيش ظلال هذه المناسبة العزيزة لنستذكر حجم الانجازات التي لا تُعدُّ ولا تُحصى وجزالة العطاء من لدن جلالته والذي ارتقى بأردن الخير والوفاء إلى مدراج الرفعة والكمال فغدا أبناؤه وكل من يقيم على أرضه ينعمون بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء بفضل الرؤية الملكية الثاقبة وحكمة القيادة الملهمة كيفَ لا وقد عَبَرَ كلُّ لاجئٍ من دول الجوار حدودنا ليستظلَّ بالأمن والأمان في هذا الحمى الهاشمي الأشم .

 

 

وهذا جلالته رعاه الله بجهوده الدؤوبة يوصل الليل بالنهار لإعلاءِ كلمة الحق ونشر رسالة السلام والوئام في ربوع العالم وكانت (رسالة عمان) التي ركَّزت على توضيحِ صورةِ الإسلامِ السَّمحْةِ وتصحيحِ المعتقداتِ الخاطئةِ التي لُُفِّقَت للإسلام وبثِّ الرُّوحِ الإيجابيةِ بينَ جميع الأديانِ السَّماويَّة. وكان لجلالة قائِدنا الأَعلى الفَضْلُ والدَّورُ الأكبر في نشرِ السَّلامِ بين دولِ العالمِ ، وأن انجازات جلالته مستمرةٌ لا تتوقفْ وهذا ما بوأهُ مكانةً مرموقة بين زعماء العالم وجعل العالمَ ينظرون إليهِ وإلى كلِّ أُردنيِّ نظرة احترامٍ وتقدير ، وقد تُرجِمَ ذلكَ من خلالِ تسلُّمهِ جائِزةَ تمبلتون العالمية تقديراً لفِكْرِهِ وآرائِهِ وسعيِهِ الدّؤوب في تحقيقِ الوئامِ بين الأديانِ .

 

وكعادةِ جلالتهِ دائماً كان السَّبَّاقَ في لفتِ الأنظارِ إلى الأخطارِ المترتِّبَةِ على الاستخدامِ الخاطئِ لمواقع ِالتواصل الاجتماعيِّ تحت عنوان (منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي) ، فقد جاءت مقالته لتوعيةِ الخاصَّةِ والعامَّةِ للإرتقاء بمستوى الخطاب والنشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي  والاّ تكونَ هذه المواقعَ وسيلةً للتناحُرِ والانتقامِ وبثِّ روحِ الفتنةِ .

 

إنَّ ميلاد قائِدنا المعظَّمِ هو ميلاد أُمَّةٍ لمستقبلٍ أفضلٍ ان شاء الله فجلالتهُ أيدهُ الله يواكِبُ على الدَّوام كلَّ جديدٍ ولا يغفلُ عن شيء فقد ترجم جلالتهُ نظرتَهُ إلى المستقبلِ من خلالِ الأوراق النقاشية الستة وبخاصة الورقة السَّادسة والتي ركَّز فيها على أهمية سيادةِ القانون ومسؤولية تطبيقه على عاتق الدولة حتى نكون دائماً في الطَّليعةِ ومَصَافِّ الدُّول المتقدَّمةِ ، ونحن في جهاز الدفاع المدني الأردني أخذنا على عاتقنا وانسجاماً مع واجباتنا الإنسانية العمل على تطوير قدراتنا وتوفير كافة مهمات ومستلزمات أداء الواجب الإنساني وكل ذلك ما كان ليتحقق للجهاز لولا الدعم الموصول والمباشر من لدن جلالة قائدنا الأعلى حفظه الله ورعاه .

 

وسنبقى بإذن الله الجند الأوفياء لأبي الحسين نجدِّدُ الانتماء لوطننا الغالي والولاء والوفاء للعرش الهاشمي المفدى ليبقى وطننا درة الأوطان واحة أمن وأمان ومهوى أفئدة الشقيق والصديق على مر الأزمان ِ .

 

 

وكلُّ عامٍ وجلالةُ قائِدنا الأعلى بألف خير