لأنھ الأردن.. یجب أن یكون الأفضل
بعزیمة واثقة من حتمیة الانجاز، وإرادة صلبة لا تلین تجمع بین القوة والحكمة، یعبر الأردن بثبات إلى المئویة، مئویة الدولة ومؤسساتھا والشعب ومنجزاتھ ونظامنا السیاسي ورسالتھ، یعبر الأردن تجاه المستقبل الواعد المقرون بتطلعاتنا الوطنیة وآمالنا القومیة، وفق رؤیة منبثقة من رؤیة قائد المسیرة لدفع سبل الانجاز بكل مشتملاتھ، وتعلي من القیم الإنسانیة التي نادى بھا الھاشمیون منذ الانطلاقة والنشأة من .على أرضیة مبادئ حملتھا المملكة الرابعة الأردنیة لتحقیق مناخات السلم الأھلي والأمن الاقلیمي ولتعزیز مناخات السلام العالمي وھو ما جسده الأردن «وطن الأدیان» من على أرضیة القیم الإنسانیة التي حملتھا رسالتھ عندما أكدت الدولة الأردنیة عبرھا على أھمیتھ توحید الجھود بوضع الاطار العام لتكامل الحضارات، ضمن أطر تحافظ على النسق العام للثقافات الإنسانیة وتحافظ أیضاً على مسیرة تراكم الانجاز الإنساني وتحمیھا من الانقطاع القصري وذلك ضمن منھج یسھم في وقایتھا وحمایتھا، من مغبة الدخول بالحضارة الإنسانیة في اتون صراع الثقافات نتیجة مناخات التمترس وراء المذھبیات أو الاثنیات التي سیطرت على المناخات العامة وخلقت أجواء من الاحتقان أدت إلى ایجاد مناخات التطرف الاقصائي حتى وصل إلى حد مصادرة الحقیقة وإلغاء الآخر باستخدام الإرھاب بالفكر .والممارسة وھو ما تصدى الأردن لمجابھتھ نیابةً عن المجتمع الدولي والفكر الإنساني بعزیمة واثقة، وفكر نیر، ویكون ذلك مقرون بشجاعة جلالة الملك المحارب الأول في مكافحة الإرھاب، وقد برز جلالتھ في خضم ھذه الحرب المحارب الأول عن القیم الإنسانیة والثقافات الحضاریة كیف لا، والأردن یشكل «وطن الأدیان» وقیادتھ السیاسیة والأمنیة تحمیھا فكراً وممارسة، لذا استحق الأردن الحظوة فى المحافل العالمیة والعلامة الإنسانیة الفارقة بین المجتمعات العالمیة، لما شكلھ في اتون الحرب على الإرھاب من رافعة داعمة لرسالتھ وعززت من مكانتھ العالمیة حتى ارتقت بمكانة الأردن وبدوره الأمني والسیاسي والإنساني إلى ذلك النموذج القیمي للإنسانیة الذي یقف علیھ الأردن، واستحق .«الثناء الدولي الذي جاء في اطار"لما یقف علیھ الأردن، فیستحق أن یكون الأفضل ونحن إذ نحتفل بمئویة البیعة التي حملھا الغر المیامین من بني ھاشم الأطھار، ونستذكر أمجادھم التلیدة إنما نستعرض مراحل الشرعیة ومرتكزاتھا، والتي بدأت بشرعیة تاریخیة، وبرز اشراقھا عند وضع أبو قاسم الحجر الأسود في مكانھ التاریخي المشرف، وما تبعتھا من حقبة الشرعیة الدینیة التي جاءت من وحي الرسالة الإسلامیة ونسل سلالتھا المباركة، ومن ثم تلتھا حقبة الشرعیة الثوریة التي انطلقت من رسالة الثورة العربیة الكبرى بمبادئھا النیرة، ومن بعد ذلك بزغ فجر شرعیة الانجاز التي شید بنائھا جلالة الملك عبدالله الثاني في حقبة .المملكة الرابعة عندما قام بوضع استراتیجیة عمل تقود الدولة الأردنیة إلى مصاف الدول المتقدمة فلقد عمل جلالة الملك عبدالله الثاني على تجسید نھج شرعیة الانجاز عبر احقاق مكانتھا، وابراز عناوینھا، من خلال أطر تشریعیة حداثیة، وبرامج تنمویة تطویریة، وخطط تنفیذیة سعت للارتقاء في البنیة التحتیة والنھج التنموي، وفق استراتیجیة قامت مقام شرعیة الانجاز :تتضمن مایلي المقام الأول: المحافظة على المنجزات الوطنیة والمكتسبات الشعبیة وحمایة الدستور عبر تعدیلھ وحمایة الاطار العام للحریات عبر اجراء .الانتخابات وغیرھا من الإجراءات الإحتوائیھ التي كانت ممنھجة وناجحة في التفاعل الایجابي بین التطلعات الشعبیة والمقتضیات الرسمیة المقام الثاني: وضع خطة استدراكیة معلوماتیة وفق رؤیة استدراكیة في التعاطي مع الأحداث الاقلیمیة والمنازل الدولیة وفق سیاسات ..موضوعیة قادرة على التعامل مع الظرف الأمني والسیاسي والإنساني المحیط المقام الثالث: ایجاد خطة عمل قادرة على التعامل والارتقاء بذاتیة الدولة عبر أسس علمیة عملیة تقوم على قاعدة تراكم الانجاز البنائي والمعرفي، وسیاسات احترازیة وقائیة تعاملت مع الأحدات بحرفیة عالیة ومعلوماتیة مھنیة متناھیة الدقة قامت على حمایة الموجودات .واستثمار الظرف الخارجي لصالح التعامل الداخلي المقام الرابع: وضعت استراتیجیة عمل ممنھجة للتعامل مع الأحداث المحیطة والداخلیة من خلال المؤسسات الأمنیة التي أثبتت قدرتھا على التعاطي وفق استراتیجیة ردعیة وأخرى احترازیة في التعامل مع الظروف المتغیرة لتبرھن قدرتھا في الدفاع عن الأردن دور ورسالة، وھي الأربعة عناوین التي جعلت من الدولة الأردنیة محط اعجاب واعجاز في المحافظة على الدور السیاسي المحوري، والمسیرة التنمویة .الواعدة، من على قواعد مبدئیة تستند للقیم الوطنیة والقومیة والحضاریة والإنسانیة، التي یقوم علیھا فكر الدولة ورسالتھا وإذ یحتفل الأردنیون بمئویة البیعة لنظامھم الھاشمي، فإنھم بذلك یؤكدون على أھمیة المضي قدماً، ببناء المدماك تلو المدماك، تحقیقاً للبرنامج الذي یقوم علیھ شرعیة الانجاز بجمیع استھدافاتھ، الذي أراده جلالة الملك أن یكون نھجاً یسمو بالأردن إلى علا المجتمعات :المتقدمة، تلك المجتمعات التي یمیز طابع نھجھھا، المرتكزات التالیة
المرتكز الأول: یقوم على حالة المجتمع المدني وسیادة القانون وفق قواعد تعزز مفھوم المواطنة وتكون مخرجاتھ عدالة ومساواة وتكافؤ الفرص. زالمرتكز الثاني: تعظیم النھج الدیموقراطي التعددي والعمل على الوصول بالاصلاح السیاسي إلى استھدافاتھ وتشكیل حكومات .برلمانیة حزبیة وتعظیم مكانة مضمون البرلمان السیاسي، وتوسیع حجم المشاركة الشعبیة، وتمكین الإرادة الشعبیة تجاه صناعھ القرار المرتكز الثالث: یقوم على دعم مشتملات الاصلاح الاداري وفق منھاج عمل یقوم على اللامركزیة الإداریة الذي بدوره یسعى إلى توسیع .رسالة البناء الوطني لتشمل الكل الجغرافي للدولة وتوسیع مشاركة الجمیع في صیاغة البرنامج واقرار أولویاتھ المرتكز الرابع: فیقوم على تحویل النھج الاقتصادي من الطابع الرعوي إلى منزلة الاقتصاد الانتاجي القائم على العلامة الفارقة الانتاجیة في المناحي الصناعیة والتجاریة والمعرفیة والخدماتیة لإحداث علامة التمیز وتبیان علامة الجودة. المرتكز الخامس: فإنھ یقوم على الارتقاء بمنازل التعلیم إلى منزلة التعلم والتعلیم المعرفي الذي بدوره یقوم على تغییر ضوابط المرجعیات في المستویات التمھیدیة ما قبل الجامعیة إلى ضوابط عالمیة حداثیة وتغلیب المناھج العصریة في المساقات المعرفیة الجامعیة بھدف الانسجام مع احتیاجات السوق على أن .یكون ذلك متوازي مع الارتقاء في البنیة التحتیة اللازمة والفوقیة المطلوبة في بناء ھذه الاستراتیجیة وفق البرنامج المحدد لھذه الغایة وھي العناوین الخمسة التي جاءت في مضامین الأوراق الملكیة لتحقق شرعیة الانجاز المستھدفة، وتكمل بناء ذاتیة الدولة وتضیف إلى مرتكزاتھا التاریخیة والدینیة والثوریة شرعیة أخرى یمثل الانجاز عنوانھا الرئیس، وتحقق استراتیجیة بناء المنجز التنموي واحقاق المنجزات القیمیة التي تكفل حمایة الدستور عبر أطر عامة تحمي الفرد وحریتھ وتصون الممتلكات والمكتسبات وتحافظ على الدولة ورسالتھا والتي استھدفتھا شرعیة الانجاز وبینھا «كتاب الأوراق الملكیة رؤیة استراتیجیة» تأكیداً لعناوین رسالة البناء الوطني التي حملت عنوان «لأنھ الأردن فعلیھ أن یكون الأفضل». والأردن وإذ ینتصر في كل تحدي خاضھ على ذاتھ بذاتھ إنما یسجل في مرة انتصار یحوي تلك العلامة الفارقة التي میزت كیفیة تعاطیھ مع المستجدات الصعبة والظرف السیاسیة العمیقة التي یتعاطى معھا وفق حكمة مقرونة باستشراف وحسن تقدیر للموقف العام، فإن الأردن قادر بما تمتلك قیادتھ من مكانة عالمیة مقدرة، وما یمتلك شعبھ من موارد بشریة ومھنیة مدربة، للاستجابة لأیة مبادرات حكومیة من شأنھا انھاء حالة الركود الاقتصادي عن طریق البحث عن مبادرات نوعیة، إما كان ذلك عبر برنامج المسؤولیة الاجتماعیة ورزم الحوافز الضریبیة بالتعاون مع القطاع الخاص أو جاء ذلك من خلال برنامج دعم المواھب الابداعیة الدولي عبر تشبیك قنوات الاتصال لتكون رسمیة منظمة، بدلاً من كونھا مدنیة عشوائیة لتكون مرتكزة حول البرنامج الوطني العام الذي یتكفل في التأھیل والاعداد على الأصعد الریاضیة والشبابیة الثقافیة والمعرفیة وحتى الانتاجیة للمنتج الأردني، فالأردني كما المنتج الأردني حري بالرعایة والدعم وھذا ما ینتظر أن یحملھ برنامج الحكومة القادم الذى یأمل أن یحمل عنوان مقرون ببرنامج عمل یحفز الدور الانتاجي لبناء القدرات المعرفیة عبر برنامج معد لھذه الغایة وبرنامج آخر یقوم على دعم بناء القدرات وصقل المواھب وایجاد .«فرص تسویقیة أفضل للمنتج الأردني تحت عنوان «لأنھ الأردن فیجب أن یكون الأفضل