خاطرة صباح ثلجي ابيض

  د. كامل عودةالله المحادين

 

أنحدر البعض وأصبح  الحديث متاهات وانشغل البعض في أمور صغيرة ...وساد الحقد والضغينة وقلة أدب وحالة من انعدام الرؤى ...وطن يأكل قادة ويقتل عزيمة معلم ومنزل بلا روح أبوية ولا أمومة منزلية .... 

 

امتدت يد الكثيرين لتقطع أوصال الوطن ونافذة العصبية انحصرت في اسم المدينة واستقوى البعض بأفكار مسمومة وتسمرت أقدام وانتزع الخوف قلوب البعض  وانقطعت سيرة القادة وأصبح الوطن مرتعا لحفاة فكر وعراة تراث..

 

ارتجفت أيادي البعض.... ما نريد هو ان يُخدم الريف وان تطال يد الدولة العابثين  وان نقدم التعليم والصحة ونعيد هيبة الدولة للدولة باحترام القانون وصولة الفرسان ... ونستحدث مكانا لمن نتوسم بهم خيرا وعلينا  الاستعداد للمحبة ورفع علم التسامح اولا ... أمة تركت قلبها في جحر مقفر .... قامات رجال انتكست من فعل اهلها بها ... اما  العزيمة فلا يمكن قهرها الا من أصحابها.

 

حوار حول الهوية والمواطنة .... شيء محزن مخجل .....اليوم نريد ان نُعرف الهوية والمواطنة ... أنا  مواليد الكرك ولم أقطن الكرك... هويتي عربية أردنية ذات عروق كركية  وشركسية ولكن رائحة عطري من المفرق و الطفيلة  وعشقي من أربد وتلة خالد وصلابتي سلطية وكرامتي معانية بدوية صحراوية وهواء نفسي شوبكية بتراوية وعيوني إزدانت ببحر عقباوي اللون سماوي.

 

اما مواطنتي فهي عملي وخلقي واحترامي لأهلي  وحماية ذرات تراب ذهبية .....وعشقي وجمال فكري عربي إسلامي.... وعيني وقلبي يشاطر غرب النهر أرضا فلسطينية مَقدسية درجت على ترابها سنوات وصبغت طفولتي بزيت زيتونها الطاهر.

 

أنا أردني الولاء والانتماء عربي الهوية ....جذوري زرعت قبل ان أولد .... في ارض جند الاردن الخالدة ....    //