مواجهتان عربيتان من  العيار الثقيل في كأس آسيا اليوم

 

 

 

 

الانباط – وكالات

 

 

 

 

بعدما تخلص من العقدة التي لازمته طويلا، يتطلع المنتخب السعودي إلى حسم تأهله مبكرا إلى الدور الثاني ببطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا في الإمارات، من خلال مباراته المرتقبة اليوم السبت أمام نظيره اللبناني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول للبطولة.

وكان المنتخب السعودي قد استهل مسيرته في البطولة بفوز ساحق 4 / صفر على منتخب كوريا الشمالية ليكون الفوز الأول للأخضر في المباراة الأولى له بالبطولة على مدار مشاركاته في بطولات كأس آسيا منذ 23 عاما وبالتحديد منذ نسخة 1996 التي استضافتها الإمارات أيضا.

كما أنه الفوز الثالث فقط للمنتخب السعودي في المباريات الأولى على مدار عشر نسخ شارك فيها حتى الآن ببطولات كأس آسيا.

ومنح هذا الفوز المنتخب السعودي دفعة معنوية هائلة لاسيما وأن الفريق أظهر تألقا واضحا في المستويات الفنية والبدنية إلى جانب الروح المعنوية العالية التي كشفت عنها المباراة في مواجهة منتخب كوريا الشمالية الذي يشتهر بسلاح الحماس.

ولهذا، يتطلع المنتخب السعودي إلى البناء على هذا المكسب الذي تحقق في المباراة الأولى وانتزاع الفوز الثاني على التوالي ليحجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة دون انتظار لنتيجة المباراة الثالثة التي يتطلع من خلالها لحسم صدارة المجموعة من أجل ضمان مواجهة أفضل في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.

في المقابل، يسعى المنتخب اللبناني إلى استعادة اتزانه سريعا بعد الهزيمة صفر / 2 أمام نظيره القطري في الجولة الأولى والتي قدم فيها المنتخب اللبناني أداء جيدا لكنه عانى من فارق الخبرة الذي حسم اللقاء لصالح العنابي.

 

ويدرك المنتخب اللبناني مدى صعوبة مهمته أمام الأخضر الذي كان واحدا من عدد قليل للغاية من المنتخبات التي ظهرت بمستواها المعهود في الجولة الأولى.

وحرص المنتخب اللبناني بقيادة مديره الفني المونتنيجري ميودراج رادولوفيتش على الاستعداد الجيد لمباراة الغد ومعالجة السلبيات التي ظهرت في لقاء العنابي حيث يدرك الفريق أن أي نتيجة سلبية في المباراة تعني خروجه من البطولة صفر اليدين.

وينتظر أن يدفع رادولوفيتش بنفس التشكيلة التي خاض بها لقاء قطر وذلك بقيادة المهاجم الشهير والخطير حسن معتوق وزميله في الهجوم هلال الحلوة.

كذلك، ينتظر أن يعتمد المنتخب السعودي بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على نفس التشكيلة التي حقق بها الفوز على منتخب كوريا الشمالية والتي تضم القوة الضاربة للفريق بقيادة النجمين البارزين فهد المولد وياسر الشهراني.

ويحتاج المنتخب السعودي إلى مزيد من التركيز في الناحية الدفاعية حيث أظهرت مباراة كوريا الشمالية أن الفريق عانى من بعض المشاكل في الناحية الدفاعية بعد الاطمئنان للنتيجة في الشوط الأول.

ولكن حارس المرمى محمد العويس تألق في التصدي لأكثر من كرة خطيرة ليحافظ على نظافة شباكه ويساهم في الفوز الكبير للفريق.

ولم يسبق للفريقين أن التقيا في بطولات كأس آسيا ولكنهما التقيا مرارا في عدد آخر من الفعاليات الرسمية مثل كأس العرب وتصفيات كأس العالم بخلاف المباريات الودية.

كما يراود حلم التأهل المبكر إلى الدور الثاني، المنتخبين الإيراني والعراقي، عندما يخوض كل منهما مباراته اليوم السبت، في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة كأس آسيا، المقامة حاليًا في الإمارات.

ويلتقي المنتخب الإيراني، نظيره الفيتنامي على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبو ظبي، وتعقبه المباراة بين المنتخبين العراقي واليمني على استاد نادي الشارقة.

واستهل المنتخبان العراقي والإيراني، مسيرتهما في البطولة بفوز مثير، ولكن بشكل وأداء متباين.

وواجه المنتخب العراقي، صعوبة كبيرة في الفوز على نظيره الفيتنامي 3-2، وعانى أسود الرافدين في طريقهم لانتزاع النقاط الثلاثة للمباراة.

ويخوض المنتخب العراقي، المباراة بمزيد من الحذر ويرفض اعتبارها مواجهة محسومة مبكرًا، رغم الفارق في المستوى، حيث يخشى أسود الرافدين رد فعل المنتخب اليمني الجريح.

وكان السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، المدير الفني للمنتخب العراقي، قد أعرب عن سعادته بوضوح الصورة أمامه من خلال مباراة فيتنام.

وأكد أنه يعرف الآن من يستحق المشاركة ومن لا يستحق اللعب، في إشارة إلى أن الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق، لم تساعده كثيرًا على معرفة إمكانيات الفريق.

وأشار "الصورة أصبحت واضحة بالنسبة لي، يجب تصحيح الأخطاء بسرعة".

واعترف كاتانيتش بأنه ارتكب بعض الأخطاء، ولكن التغييرات التي أجراها حققت الفوز في الشوط الثاني.


وقد يكون اللاعب همام طارق فرج، ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، بعدما نجح في تغيير شكل اللقاء عقب نزوله بديلا في مباراة فيتنام.

واعترف كاتانيتش بالخطأ في عدم الدفع به منذ البداية، مشيرا إلى أنه لاعب يستطيع تحريك الفريق للأمام.



في المقابل، يتطلع المنتخب اليمني إلى الظهور بشكل أفضل في مباراة الغد، بعدما فشل في استغلال بدايته القوية في مباراة إيران، حيث أهدر فرصتين خطيرتين قبل أن يمطر المنتخب الإيراني شباكه بخماسية نظيفة.

ويعاني المنتخب اليمني من ضعف واضح في اللياقة البدنية إضافة لكون مستواه الفني متوسطا، لكن لاعبي الفريق يتمتعون بروح معنوية عالية، ربما كانت سببا في عدم مضاعفة الهزيمة خلال مباراة إيران.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يعلق المنتخب الإيراني آماله على قوة هجوم الفريق، لكسر عناد المنتخب الفيتنامي مبكرا ومنعه من تكرار المستوى الجيد الذي قدمه في مواجهة أسود الرافدين.

وكان المنتخب الإيراني قد قدم عرضا قويا في المباراة الأولى، واتسم الأداء بالهجوم المكثف على مدار شوطي المباراة.

وأكد الفريق بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش، أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب، حيث يمتلك الفريق كل عناصر النجاح من لياقة بدنية وفنية وإمكانيات خططية، إضافة للخبرة التي يتميز بها معظم اللاعبين ومديرهم الفني.