ورحل خميس السجان
د.وائل البيايضة
الاستاذ المحامي خميس السجان عاش حياة هادئة ....
فهو لم يكن رجل سياسة ولا من رجال الاقتصاد ولا من الثوار ولا من اصحاب المبادرات للدفاع عن حقوق فئات المجتمع المختلفة....
خميس السجان مواطن اردني تعود جذورة عميقا إلى مدينة الرملة في فلسطين العربية ....
خميس السجان الذي عرفته عن قرب كان صديقا لكل الناس باختلاف جذورهم ودياناتهم وعاداتهم وثقافاتهم ....
خميس السجن صاحب الضحكة والإبتسامة٠ والإيمان المطلق بان كل شيء بيد الله .....
خميس السجان علم ابناءه وكل من حوله كيف يكون الصدق صدقا وكيف يكون الاحترام احتراما وكيف يكون الانضباط انضباطا وكيف يكون الصبر صبرا ....
خميس السجان رجل لا يمكن لأي إنسان تعامل معه أن لا يحترمه .....
خميس السجان الكريم الذي يجود بما يملك ولا يبخل بما لديه ...... لا يمكن لأي إنسان تعامل مع هذا الرجل أن لا يلاحظ انه شخص مميز .....
خميس السجان الذي أمضى السنوات العشرين الأخيرة من عمره وهو يعاني من المرض صابرا لا يكاد يحس من يتعامل معه بأنه يعاني. ضحكته دائما مرسومة على وجهه متوكلا على الله التوكل الجميل....خميس السجان لم يعرف اليأس ولا القنوت من رحمة الله .....
إن كان هناك مثال حي في الأردن على كيف يكون المواطن مواطنا حقيقيا و كيف يكون الإيمان بالله وكيف يكون الصبر وكيف يكون الانضباط وكيف يكون الصدق فإنني أرى ذلك كله متجسدا في شخص الاستاذ خميس السجان.....
سيفتقدك كل من عرفك وكل من تعامل معك وستبقى ضحكتك وابتسامتك خالدة في ذاكرة كل من أحبك وتعامل معك ....
انت شخص لا يمكن أن ينسى ..... ندعو الله لك بالمغفره و الجنة والرحمة ولاهلك ولنا الصبر والسلوان من بعدك ....
رحمك الله يا أبي ويا صديقي ومعلمي خميس السجان.//