الإقتصاد عمود الأمن، وأمننا من أمن السعودية

 

كتب أ.د. محمد الفرجات

 

خص الله تعالى قريشا ببركة ودعاء النبيين إبراهيم ومحمد عليهما السلام، في حلهم ومسير قوافلهم ورزقهم بالثمرات وآمنهم من خوف، ومروا آمنين من مكة فالأردن إلى الشام، تجارة مباركة ودرب آمن.

 

هذه الصورة أعلاه لا تبارح إعلان سلمان الخير والحزم في لقاء أخيه عبدالله الثاني بن الحسين "أمن الأردن من أمن السعودية".

 

السعودية والأردن مملكتان متجاورتان تربطهما أواصر التآخي والتنسيق المشترك سياسيا وإقتصاديا، ولن أبالغ بالقول بأن المصير واحد ومشترك.

 

المملكة العربية السعودية تعتبر العمق الإستراتيجي للأردن، والمملكة الأردنية الهاشمية تعتبر البوابة الشمالية للسعودية، والتنسيق الجيوسياسي والأمني في أعلى مستوياته.

 

في إعلان سلمان الخير والحزم أمام أخيه عبدالله الثاني مؤخرا ما يدعو الى التفاؤل بتفهم خادم الحرمين الشريفين لثمن الفاتورة التي تدفعها الدولة الأردنية للحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي، ومواجهة التطرف والإرهاب والحدود الملتهبة، فضلا عن إيواء الملايين من الأشقاء ممن لجأوا للأردن هربا من الحروب في بلادهم، وذلك على حساب موارده القليلة مما أدى إلى تباطؤ فرص التنمية وزاد معدلات الفقر والبطالة والمديونية.

 

إن المصير الأمني والجيوسياسي للمملكتين رهن بالمزيد من التشاور والتنسيق على كافة الصعد، ويبقى الدعم الإقتصادي السعودي للأردن إكسير المستقبل السياسي من أجل البقاء أمام مطامع إيران وإسرائيل.//