على قدر أهل العزم
سامر نايف عبدالدايم
إنه المعيار وسبيل المنافسة والسعي إلى جعله سمة العصر ومطلب الأفراد والمجتمعات .. إنه الإبداع ..!!
وعندما نتحدث في هذه المساحة عن الإبداع فإننا بذلك نبحث عنه في مخيلات الأفراد وطالبي العمل لأنهم يعدون الركيزة الأولى في صناعة الإبداع المجتمعي أو المؤسسي في ميدان الأعمال , وبذلك فإن الشباب هم محط الأنظار وأمل الغد فبإبداعاتهم ستنتهي الآلام .
وقد يتذمر الشباب في هذا الوقت من قلة الفرص الوظيفية أو قلة الرواتب والمحفزات , وهذا صحيح وواقع معاش والحل يكون في صناعة الإبداع .
ولكن كيف نصنع الإبداع ..!؟
حقا إنه سؤال يطرح نفسه بإلحاح إذا كان الإبداع هو الحل , إن الإبداع يبدأ بقناعة عقلية تتحول إلى شعار في حياة الفرد تدفعه العزيمة الصادقة الدؤوبة التي لا تتوقف إن الإبداع له أساليبه الفكرية التي تقوم بداية على التفكير الإبداعي والتخطيط برؤية واضحة محاكية الواقع بكل معطياته مستلهمة من الخيال أبهى صور المستقبل , والإبداع كذلك يقوم على التحدي ومواجهة الصعاب والإيمان بوجود المعوقات الطبيعية والمختلقة في بيئة العمل وطرق التغلب عليها بأسلوب إبداعي مدروس تحفه الثقة بالنفس والصبر الطويل في سبيل جني الثمار , وكذلك فإن الإبداع يتطلب العلم والدراية والاطلاع على كل ما يتعلق بمجالات العمل وما يستجد فيه .
إن الشباب جدير اليوم بأن يتعلم مهارات الإبداع وأن تؤصل لديه ثقافة الإبداع لإيقاد همهم وصقل مواهبهم , وعندما يربط بين الشباب والإبداع فإن ذلك يعني الرغبة الأكيدة في الوصول إلى مجتمع يزخر بالإنتاج والتطوير والرخاء المستمر .
وأخيرا فإن الإبداع يقوم على الهمم الجبارة والعزائم الطموحة , وكما قال الشاعر :
// على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر الكرام تأتي المكارم
@samerN13