المحافظات.. والرؤية الملكية السامية
سامرنايف عبدالدايم
في كافة كتب التكليف السامية منذ تولي جلالة الملك لسلطاته الدستورية تؤكد على قضية تنمية المحافظات وتوزيع مكاسب التنمية ، اذ تعتبر مفردات أساسية لم تغب عن تلك الكتب والتى تعد توجهات تأشيرية للحكومات تستوجوب أن تضع لها تصور عملي وبرنامج تنفيذي ومعايير أداء تقدمها للملك بين الفترة والاخرى.
ابناء تلك المحافظات وبالتحديد المحافظات التي تم تصنيفها (الأقل حظاً) ما يزال ينتظرون انجاز مشاريع تنموية لتكتمل فرحتهم، داعين الى تحقيق نهوض حقيقي بتخصيص مشاريع تنموية تساعد على التخلص من هذا التصنيف وتوفير حياة كريمة لهم ، لأننا لا نريد ان يبقى الفقير فقيراً إلى قيام الساعة !!
على الحكومة ان تعمل على تقييم للمناطق الأقل حظا من خلال استعراض المشاريع التي كان من المقرر ان يتم تنفيذها في السنوات الماضية ؟ وعرض نتائجها على الجميع لمعرفة جوانب التقصير ، كما نتسأل اين هي اعمال مجالس المحافظات التي تم تشكيلها في تلك المحافظات ؟
هنالك مناطق ننمّي فيها السكان، ونترك المكان للحظ. وفي مناطق أخرى ننمّي المكان ونترك السكان للفزعة، في ظل غياب التنمية المتكاملة والتي تهتم بالمكان والسكان معا طبقا لاحتياجات المنطقة وفق منهج الاستدامة.
نريد أن نرتقي بالأردن إلى حيث العالم يرتقي. الفقر ليس عيبا وموجود في كلّ الدول لكن علاجه في الأردن أصبح فزعة لا أكثر ولا أقل.
نريد ان تتحقق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني من خلال اهمية اعطاء القوة لصوت المواطن في المحافظات للمشاركة في وضع القرارت من خلال تطبيق منهج اللامركزية ولتمكين المجتمعات المحلية من تحديد احتياجاتها التنموية ووضع الخطط والبرامج المتعلقة بها بدلا من اختصار هذه المهام على صانع القرار في المركز، فالمواطنون في المحافظة ادرى بمصالحهم واقدر على تحديد احتياجاتهم.
@samerN13