ترحيب إسرائيلي واستنفار فلسطيني لزيارة بنس
القدس المحتلة-وكالات
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ترحب بحفاوة بالزيارة المرتقبة هذا الأسبوع لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي، فيما دعت حركة فتح إلى مظاهرات احتجاجية تزامنا مع زيارة بنس.
وأشاد نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته لإسرائيل وإصرارهما على التصدي لمحاولات استخدام الأمم المتحدة كمنصة للعمل ضد إسرائيل، حسب زعمه.
ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى تظاهرات ضخمة احتجاجا على زيارة بنس للمنطقة، ورفضا لقرار ترمب اعبتار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الحركة في بيانها إنها "تؤكد على ضرورة التظاهر في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس تزامنا مع وصول نائب الرئيس الأميركي إلى إسرائيل يوم الأربعاء القادم"، وأعلنت الجمعة المقبل "يوم غضب" في كل الأراضي الفلسطينية "رفضا وتنديدا بالقرار الأميركي الجائر".
وأكدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استمرارها في برنامج "فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات"، موجهة في بيانها نداء إلى الفلسطينيين لـ"إغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الاثنين والخميس القادمين"، في إطار تلك الفعاليات.
وكان بنس الذي يفترض أن يزور مصر وإسرائيل قد ألغى الشق الفلسطيني من رحلته بعدما رفض الرئيس الفلسطيني استقباله.
وما زاد من الاستياء الفلسطيني تصريح مسؤول أميركي كبير الجمعة بأن حائط البراق الذي يحد المسجد الأقصى من الجهة الغربية، يجب أن يبقى بيد إسرائيل في كل الأحوال.
ورفضت الرئاسة الفلسطينية هذه التصريحات أمس السبت وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة "لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967" وأضاف أن هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل.
وقال أبو ردينة إن استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال.
ومنذ إعلان ترمب قراره بشأن القدس تشهد الأراضي الفلسطينية ومدن عربية وإسلامية عدة مظاهرات حاشدة تنديدا بالقرار، كما أكدت الفصائل الفلسطينية على رفض القرار الأميركي، بل إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طالبت الفلسطينيين والعرب والمسلمين بمظاهرات واحتجاجات حاشدة للتأكيد على عروبة وإسلامية القدس.