الزراعة: تصدير 1500 طن زيتون الى "اسرائيل"

 رفض قبول طلبات جديدة من قبل المصدرين

 

 - عمان - عصام مبيضين

رفضت  وزارة الزراعة طلبات جديدة من مصدرين لتصديرثمار زيتون الى اسرائيل،  قدمت من بعض المصدرين في الفترة الاخيرة  مع إغلاق باب التصدير  الى اسرائيل.

واشارت مصادر  ان هناك ضغوطات من جهات مصدرة لها مصالح تجارية مع  اسرائيل  تطالب بتمديد فترة السماح بتصدير الزيتون بهدف تصدير كميات اكبر متفق عليها، لغايات العصر وليس التخليل.

في المقابل فقد حصرت وزارة الزراعة كميات  الزيتون التي  صدرت  الى اسرائيل  بحوالي 1500 طن  تقريبا حتى  تاريخه وفق مصادر وزارة الزراعة

واشارت المصادرفي حديث" للانباط"  أن أغلب الثمار التي يتم تصديرها إلى “إسرائيل” من النوعية التي تمتاز بانخفاض إنتاج الزيت فيها، وهي مخصصة للتخليل وانه  وفي حال عصر المزارعين لهذه الثمار تكون  تكلفتها مرتفعة

مع أجور القطاف مما يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.

واضافت المصادر  ان الوزارة تعقد اجتماعات عادة  مع المزارعين واصحاب المعاصر والجمعيات المتعلقة بصناعة الزيتون واستخراج الزيت، ويتم دراسة كميات الانتاج والتوافق على الكميات التي يمكن تصديرها.

ان الوزارة بعد المشاورات مع القطاع الزراعي قررت السماح بتصدير كميات محدودة من ثمار الزيتون المخصص لصناعات التخليل، ومنع تصدير أي كميات من الثمار المخصصة للعصر لاستخراج الزيت.

بالمقابل، أكد عدد من مصدري ثمار الزيتون إلى “إسرائيل”: في حديث" للانباط " إن هناك توافقا على أهمية التصدير إلى الخارج، خاصة أن الأردن مرتبط باتفاقيات مع منظمات وجهات دولية، وبالتالي لا يمكن منع التصدير، وذكروا أن السبب الذي دفعهم للمطالبة بفتح باب التصدير يعود لتدني أسعار ثمار الزيتون، وللآثار السلبية التي تركها قرار منع تصدير ثمار الزيتون العام الماضي على تسويق وأسعار ثمار الزيتون داخل المملكة.

إلى ذلك يؤكد معارضون لتصدير ثمار الزيتون أنه “مع رفضنا لقرار تصدير ثمار الزيتون إلى “إسرائيل”،

مؤكدين أهمية الحفاظ على هوية زيت الزيتون الأردني وحمايته من التحايل الإسرائيلي من خلال عصره بالمعاصر الإسرائيلية ليصار إلى تصديره إلى أوروبا”.

بدوره اكد نقيب أصحاب المعاصر الشيخ عناد الفايز في حديث" للانباط " أن التعاقدات تجرى مع مزارعين على اساس بيع الزيتون وهو حبٌّ على الشجر وبثمن مدفوع سلفا.

وبين ان تصدير ثمار الزيتون الى 'إسرائيل'، يشكل خطرا على سمعة زيت الزيتون الأردني، اذ تقوم 'إسرائيل' بعصره وإعادة تصديره الى أوروبا، باعتباره زيتا قادما من الأراضي المقدسة، وتحمل عبواته عبارة 'زيت مقدس "اورشاليم"،

خاصة ان الأوروبيين يستخدمون الزيت القادم من الأراضي المقدسة

وتابع قائلا  "هذا النوع من التعاقد تم مسبقا مع مزارعين من مناطق الزراعات المروية في بعض المناطق الشمالية والشرقية"

ومن الجدير بالذكر  ان احصاءات وزارة الزراعة اكدت  ان تصدير ثمار الزيتون  خلال السنوات  الماضية تراوح بين 3 آلاف طن الى 4 آلاف طن عام 2011 قبل أن تسجل أدنى مستوى لها عام 2012 عندما سجلت 500 طن.

والعام الماضي، صدرت المملكة 1.2 ألف طن من ثمار الزيتون إلى "إسرائيل"

. وتشير وزارة الزراعة الى أن المساحة المزروعة بالزيتون تقدر بنحو (1.280) مليون دونم بواقع (17) مليون شجرة زيتون.//