يهود "يسرقون" أغنية عبد الحليم حافظ؟ "يا نهار اسود"
الفيديو حصد منذ نيسان 2017 اكثر من مليون مشاهدة. رجال يهود، في جلسة خاصة، ينشدون 'صلاتهم في ذكرى انشقاق البحر'، على ما كُتب، ولكن على لحن اغنية شهيرة لـ عبد الحليم حافظ: 'أنا كل ما أقول التوبه'، بحرفيته تماما. وقد جاد بعضهم في الغناء منفردا، 'يا يا ليل'... الى حد انه اشعل التصفيق مرارا.
غير ان هذه الاجواء الحماسية اليهودية حرّكت العصبية العربية، لا سيما المصرية. وابدى كثيرون استياءهم من 'ولاد الحرامية' الذين 'سرقوا اللحن'، و'الطرب المصري'، و'لازم تنرفع عليهم قضية، فين حق الملكية الفكرية؟' في الوقت نفسه، تساءل بعضهم عمن سرق من؟ اليهود سرقوا عبد الحليم حافظ؟ ام عبد الحليم سرق اللحن منهم؟
وفقا للمعلَن، الاغنية المصرية من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، ولحن بليغ حمدي، وتوزيع علي اسماعيل، وغناء عبد الحليم حافظ. في بحث سريع، ثمة تسجيل قديم لحافظ على موقع 'يوتيوب'، بالابيض والاسود، وهو يؤدي الاغنية، ومؤرخ في نيسان 1966. وهنا تذكير بها: 'أنا كل ما اقول التوبه يا بوي ترميني المقادير يا عين، وحشاني عيونه السودة يابوي ومدوبني الحنين يا عين، متغرب والليالي يا بوي مش سايباني فى حالي يا عين، والرمش اللى مجرحني يا بوي ضيعني وأنا كان مالي يا عين...'.
في المقابل، يُلاحَظ ان فيديو الرجال اليهود حديث العهد. وخلال نحو 11,54 دقيقة، يؤدون، بقلانسيهم، الاغنية مع كلمات خاصة بها مكتوبة على اوراق حملوها بين ايديهم. ولم يحدد ناشر التسجيل تاريخ التصوير ومكانه، سوى قوله ان مصدره 'اصحابي اليهود' مع إيموجي غامز.
ايا يكن، فقد فتح التسجيل الباب على تعليقات كثيرة، 'ويا نهار اسود، لا لا دهم سرقوها'. وفي الوقت نفسه، انعش اللحن ذكريات جميلة عن 'العندليب الاسمر'. ويبقى السؤال: من يفصل في الامر؟
النهار