مؤتمر التعليم العالي في العالم العربي يفتتح أعماله اليوم في بيروت
انطلقت الجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال مؤتمر "التعليم العالي في العالم العربي... بناء ثقافة من الابتكار وريادة الأعمال" في دورته الـ 16 اليوم في الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم بالتعاون مع جامعة البتراء الأردنية ومنظمة اليونيسكو برئاسة الدكتور عدنان بدران، رئيس الاكاديمية العربية للعلوم ، وبمشاركة الدكتور طلال أبو غزاله، رئيس مجموعة طلال أبو غزاله، والدكتور سلطان أبو عرابي، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والسفيرة سلوى غدار، بالاضافة الى عدد من رؤساء الجامعات والاكاديميين وخبراء التعليم من الأردن، ولبنان، وقطر، والكويت، وسوريا، والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.
واستهل الدكتور عدنان بدران كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الدورة حيث قال "لقد فشلنا.. نعم لقد فشلنا حيث ان هناك ألف جامعة في العالم العربي ولكن ليس هناك اي تقدم في نظام التعليم."وسلط بدران الضوء على واقع التعليم في الجامعات العربية والذي يحتاج الى اعادة بناء، مقدما مقارنة بين اكبر الجامعات في العالم مثل هارفارد وغيرها وبين الجامعات العربية التي ناهز عددها الألف جامعة ولكن دون ان تحقق شيئا مما حققته الجامعات العالمية.
بدوره القى الدكتور طلال أبو غزاله كلمة اشار فيها الى معنى مصطلح "EDUCA" وهو الانتقال من التعليم الى التعلم والابتكار، داعيا الى قيادة الطلاب نحو التعلم لخلق جيل من المبتكرين.
وأشار الى جامعة طلال أبو غزاله للإبتكار حيث يتخرج الطلاب منها عن طريق تقديم اختراع و ليس عن طريق النجاح في الامتحانات.
وأضاف "نريد من خريجي الجامعات ان يكونوا مبتكرين لانشاء شركات ناشئة لخلق فرص العمل بدلا من أن يكونوا مجرد باحثين عن عمل، مشددا على الحاجة لأن تتحول أنظمة التعليم الى أنظمة معرفة.
وأشار أبو غزاله الى أن أحد أسباب الفشل في الجامعات العربية هو أنها لا تقوم بتدريس الملكية الفكرية.
وقال "أنا لست هنا لأمدح نظام التعليم بل لأدفنه وليس فقط في العالم العربي بل في العالم كله لأننا ما زلنا نتعلم مثلما كنا في زمن الكُتّاب حيث كان الطلاب يجلسون على الأرض ويتعلمون من مدرس و ما يختلف الآن عن ذي قبل هو أن الطلاب أصبحوا يجلسون على كراسي ليس الا."وشدد على الحاجة الى حاضنات للتعليم وليس الى حرم جامعي، وعلى الحاجة للتعليم عن طريق الذكاء الاصطناعي، مؤكدا انه لا يدعم مقولة التعليم للجميع، بل التعليم من اجل الابتكار.
وقال ابو غزاله "عندما نقارن التطور الذي حصل على اجهزة الهواتف والسيارات خلال الـ 150 سنة الماضية وبين التطور الذي حصل في الصفوف التعليمية خلال نفس الفترة، علينا ان نشعر بالخجل." واشار الى ان المؤسسات التعليمية لديها هدف واحد وهو تخريج باحثين عن عمل لسوق العمل الحالي، متسائلا "الا يجب علينا ان نعد الطلاب من أجل سوق عمل المستقبل؟"وختم ابو غزاله كلمته بالقول "سأبحث عن امكانية رفع دعاوى قضائية على أنظمة التعليم في كل دولة في العالم بسبب فشلها بتوفير احتياجات الطلاب وبسبب عدم قدرتها على التكيف مع متطلبات التقدم والتغيير والمستقبل."--(بترا)