حلول ترقيعية ... وقرارات ترقى إلى مستوى التخبط !!

د. عصام الغزاوي

 

طلب الزوج من زوجته التي تتولى الإدارة المالية في البيت ترشيد النفقات الإستهلاكية، وعند نهاية الشهر اعلمته زوجته انها استطاعت توفير 151 دينار من نفقات الشهر الماضي، فرح الزوج وأثنى على زوجته حسن إدارتها.

لم تطل فرحة الزوج اذ بعد عدة ايام تفاجأ بمالك العقار يطالبه بسداد أجرة البيت، وبموظفي شركة الكهرباء ينوون قطع الكهرباء لعدم دفع الفواتير المستحقة، وبالبقال واللحام يطرقون باب بيته يطالبونه بمستحقاتهم، وعند مراجعته لزوجته ليستوضح الامر تبين له ان ترشيد النفقات الذي قامت به هو عدم دفعها لاجرة البيت وفواتير الماء والكهرباء ومستحقات البقال واللحام ....

بنفس الطريقة تحايلت علينا الحكومة عندما اعلنت انها إستطاعت خفض نفقاتها 151 مليون دينار ليتبين فيما بعد انها قامت بتأجيل دفع مستحقات المقاولين والمتعهدين عن اعمالهم المنجزة، ومستحقات مواطنين تعويض عن إستملاك اراضيهم، ما سيضيف على المستحقات المطلوبة فوائد بنكية جديدة.