نحتاج لتلك المواجهات
احسنت الادارة الفنية في اتحاد كرة القدم باختيارها منتخبات كبيرة بحجم الدنمارك وفنلندا لمواجهة منتخبنا الوطني وديا في اطار الاعداد المسبق والطويل للنهائيات الاسيوية التي ستقام بعد عامين في الامارات بعد ان حقق النشامى من قبل انجاز التأهل وبات بحاجة لان يدخل في مراحل طويلة من الاعداد تمكنه من الوقوف ندا قويا امام نخبة منتخبات اسيا القوية والمعروفة والتي حقق البعض منها انجاز التاهل الى المونديال والبعض الاخر سبق وان خاض تلك التجربة من قبل وسيكون لها حضور ينحصر بالمنافسة على اللقب الاسيوي .
هي جرأة تحسب للجهاز الفني لمنتخبنا الذي يستشعر أهمية خوض مثل تلك التجارب القوية على خطورة تقبل نتائجها التي قد لا تكون في صالح النشامى ان كنا نتحدث عن مواجهة المدارس الكروية المتقدمة في اوروبا.. الدنمارك التي تاهلت الى مونديال روسيا والمصنف رقم 12 على مستوى منتخبات العالم الى جانب منتخب فنلندا احد ابرز منتخبات اوروبا وقبلهما منتخب ليبيا الشقيق صاحب المدرسة الافريقية العريقة والذي قدم اداء قويا خلال تصفيات المونديال رغم ظروف البلد الشقيق واوضاعه غير المستقرة .
ولعل الوقت الطويل الذي يفصلنا عن المشاركة في اسياد الامارات ما يوفر الفرصة امام منتخبنا لخوض المزيد من تلك المواجهات الودية المهمة التي وحدها تمنح الجهاز الفني فرصة الوقوف على وضع اللاعبين ومدى الفائدة الكبيرة التي سنجنيها بعيدا عن النتائج ان كنا نبحث عن زيادة رصيد الخبرة والاحتكاك مع منتخبات النخبة ونحن الذين سبق وان عانينا من تجارب سابقة مع منتخبات ضعيفة ساهمت الى حد كبير بالمستوى المتواضع الذي رافق اداء النشامى خلال التصفيات وحققنا التأهل بشق الانفس ..!!
ننظر الى البعيد ونضع ثقتنا بالجهاز الفني الوطني بقيادة البارع ابو عابد صاحب المشوار الطويل والخبرة وهو الذي اعلن الحاجة الى مثل تلك التجارب الغنية التي تضعه في صورة الوضع الحالي والمستقبلي لمنتخبنا الوطني الامر الذي يشي ان ثمة تغييرا حصل في رؤية الجهاز الفني وتفكيره الجاد بمنح النشامى فرص الاحتكاك بعيدا عن النتائج التي ستصب في صالحنا حتى لو لم تات بمثل ما نحب ونشتهي ما دمنا نبحث عن المستقبل وعودة الروح لمنتخب النشامى والتي غابت طويلا ! //