الجيش يسيطر على الجامعة ومعسكر الدفاع الجوي

 صنعاء-وكالات

تواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية.

وأكدت مصادر ميدانية امس السبت، أن قوات الجيش الوطني تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة.

في حين يشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للجيش الوطني، حيث أحكم سيطرته على معسكر الدفاع الجوي، ويهاجم بقوة الميليشيات في معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة كيلوا 16.

إلى ذلك، نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات "غطائية"، استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيداً لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالاً وفرض طوق على المدينة.

كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة.

من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من مدينة الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة. كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات.

وسيطر الجيش اليمني بدعم من التحالف على مثلث مران وقرى كانت تخضع لسيطرة الحوثيين في صعدة.

وأكد قائد لواء العروبة اللواء عبدالكريم السدعي قواته نجحت في التقدم إلى مران والسيطرة على مثلث مران وكذلك قرية مروي وقرى مجاورة لها، بعد معارك عنيفة خاضها مع الحوثيين منذ الجمعة.

وأفاد السدعي أن قواته اقتربت من قبر الهالك حسين بدر الدين الحوثي ولم يتبق سوى مسافة 3 كيلومترات، بعد أن حررت عددا من المرتفعات ومناطق تتجاوز مساحتها 40 كيلومترا.

وكان طيران التحالف قد ساند الجيش اليمني أثناء تقدمه العسكري، بعد استهداف تعزيزات الحوثيين القادمة من مران لمساندة عناصرها في الجبهات