المحطات الكبرى التي ميزت العام الأول من ولاية دونالد ترامب

 

 

جهينة نيوز – وكالات

 

انتخب دونالد ترامب في 8 تشرين الثاني 2016 رئيسا للولايات المتحدة، مخالفا كل التوقعات والاستطلاعات. عودة على المحطات والأحداث البارزة التي تخللت العام الأول من حكم الرئيس الأمريكي.

كانت السنة الأولى من حكم دونالد ترامب عاصفة ومليئة بالخطابات النارية والقرارات المفاجئة. وكان الملياردير قبل أن يصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، قد وعد بإصلاحات وتغييرات داخلية وخارجية مدهشة واستعراضية. فماهي حصيلة العام الأول لولايته؟

20 كانون الثاني: خطاب تنصيب ذو بعد انتقامي وشعبوي

ألقى دونالد ترامب خلال مراسم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني 2017 خطابا شرسا وعدوانيا، اختتمه رافعا قبضته. وكان كلامه بمثابة إعلان حرب على واشنطن وعلى النخب، كما أعطى هذا الخطاب فكرة عن النبرة والأسلوب اللذان سيطبعان خطاباته اللاحقة.

"السلطة القائمة حمت نفسها لكنها لم تحم مواطني هذه البلاد. كل شيء سيتغير، هنا والآن!"، هذا ما وعد به الرئيس الأمريكي يومها، مستنكرا "المجزرة الأمريكية" المتمثلة في الفقر والبطالة والجريمة والمخدرات.

27 كانون الثاني: "منع المسلمين" من دخول الولايات المتحدة

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا يسمى "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة" كان من بين وعوده الانتخابية ويتمثل في تعليق دخول اللاجئين بالكامل إلى بلاده لمدة 120 يوما على الأقل واللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى. كما علق القرار إسناد تأشيرات دخول لمواطني سبع دول إسلامية لمدة 90 يوما وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

وأثار القرار التنفيذي فور إعلانه فوضى في المطارات الأمريكية وموجة احتجاجات ومظاهرات منددة بالتمييز ضد المسلمين، وأجج استنكار المنظمات الحقوقية. لكن القضاء الأمريكي اعترض هذا القرار وكل النسخ المعدلة التي تلته.

28 شباط: ترامب يهدئ حدة لهجته أمام الكونغرس

بعيدا عن اللهجة الصارمة التي اتسمت بها كلمة دونالد ترامب الأولى عند أداء اليمين الدستورية، تعهد الرئيس الأمريكي بلهجة رئاسية أكثر من المعتاد "تجديد الروح الأمريكية" التي لا يمكن فصلها برأيه عن تدابير صارمة حول الهجرة.

ففي خطاب استمر ساعة، حيا الرئيس الأمريكي أمام الكونغرس الذي حضر كل أعضائه شعورا جديدا "بالفخر الوطني" الذي يسود الولايات المتحدة، قائلا بإن "فصل جديد من الفخر الأمريكي يبدأ".

6 نيسان: ترامب يقرر ضرب النظام السوري

بعد الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا، أعلن دونالد ترامب أن موقفه من الرئيس السوري قد تغير، مشددا على أن "الأعمال المشينة" لنظام الأسد لا يمكن القبول بها وتتجاوز خطوطا كثيرة. فوصف ترامب القصف الذي تعرضت له البلدة "بالفظيع" و"المروع"، وبأنه يعد "إهانة رهيبة للإنسانية".

ونفذت البحرية الأمريكية ضربة صاروخية مستهدفة قاعدة "الشعيرات" في سوريا قرب مدينة حمص، تلبية لأوامر ترامب، لكونها القاعدة التي انطلقت منها الغارة الجوية على خان شيخون.

9 أيار: استعراض قوة أمام مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي(

في قرار مفاجئ، أقال دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بشكل "فوري". واعتبر ترامب في رسالة وجهها لكومي أن الأخير الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما، غير قادر على "قيادة المكتب بشكل فعال".

وكان كومي يقود التحقيقات المتعلقة بالروابط المحتملة بين حملة ترامب ومسؤولين روسيين. فبقيادة كومي، توصل "إف بي آي" إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لحملة واسعة تهدف إلى قلب نتيجة الانتخابات الأمريكية لتصب في صالح ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأشعل طرد مدير "إف بي آي" المفاجئ، والذي كان سببه ظاهريا سوء تعاطيه مع التحقيق في قضية رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، موجة انتقادات نادرا ما تصدر عن الجمهوريين واتهامات بمحاولة طمس حقائق من الديمقراطيين. وكان هذا القرار مزلزلا، كونه الثاني طيلة 100 عام من تاريخ "إف بي آي".

1 حزيران: ترامب يعلن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ. وأكد ترامب أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق "إنهاض الاقتصاد الأمريكي"، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية "أولوية على باريس وفرنسا".

وكان ترامب قد وعد بهذا الانسحاب خلال حملته الانتخابية تحت شعار الدفاع عن الوظائف الأمريكية. وقال ترامب إن بلاده "لن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا". وأضاف أن اتفاق باريس "لا يصب في صالح الولايات المتحدة".

16 آب: ترامب يحمل أنصار اليمين المتطرف ومناهضيهم مسؤولية أحداث مدينة شارلوتسفيل

بعد أن حمل أنصار اليمين المتطرف وحدهم مسؤولية أعمال العنف التي هزت مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا وأسفرت عن مقتل ناشطة ضد العنصرية، تراجع الرئيس الأمريكي وقال إن هناك أخطاء من "كلا الطرفين"، أي الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض وأولئك الذين تظاهروا ضدهم، فيما تجمع مئات الأشخاص أمام "برج ترامب" حيث كان موجودا للتنديد بموقفه من هذه الأحداث.

وكان رد فعله الأولي على الأحداث التي شهدتها المدينة قد أثار عاصفة من الجدل في البلاد، عندما حمل المسؤولية لأنصار اليمين المتطرف، والذين كان بعضهم يرتدي قمصانا حملت اسمه، لكن دون تسميتهم بوضوح، فرأى العديد في ذلك امتناعا عن التنديد الصريح بأعمال العنف.

19 أيلول: ترامب يهدد بتدمير كوريا الشمالية

في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية متوعدا "بتدميرها بالكامل إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها".

وقال ترامب من على منبر الأمم المتحدة إن "الدول المارقة" تشكل تهديدا "لباقي الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الأسلحة قدرة على التدمير" في العالم.

وأضاف الرئيس الأمريكي أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الجمعية العامة، التي هيمن عليها هذا العام التهديد النووي لكوريا الشمالية ومصير الاتفاق النووي مع إيران، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه".

و حذر ترامب أعداء الولايات المتحدة من أن الجيش الأمريكي "سيصبح قريبا أقوى من أي وقت مضى". وتشكل كل من كوريا الشمالية وإيران "الخصمين اللدودين" لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة.

24 أيلول: عالم الرياضة ينتفض على ترامب

اتهم دونالد ترامب الرياضيين بأنهم "عار" على الولايات المتحدة بسبب معارضتهم للإدارة الأمريكية الجديدة. وبدأ السجال بعد إعراب عدد من لاعبي غولدن ستايت ووريرز، حامل لقب الدوري الأمريكي لمحترفي كرة السلة، عن ترددهم بحضور حفل الاستقبال الذي يقام في البيت الأبيض مما دفع ترامب لسحب الدعوة التي لم توجه بعد.

وحمل الرئيس ترامب أعلى بطولة كرة القدم الأمريكية، داعيا إلى "طرد" اللاعبين الذين "لا يحترمون" العلم الأمريكي. ودون أن يسميه، كان ترامب يقصد النجم السابق في نادي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز كولن كابرنيك الذي ركع في آب/أغسطس 2016 خلال عزف النشيد الأمريكي احتجاجا على قتل عدد من السود من قبل رجال الشرطة البيض.

وكان ترامب قد استقبل في البيت الأبيض في نيسان/أبريل فريق نيو إينغلاند باتريوتس الفائز بالسوبر بول (نهائي بطولة كرة القدم الأمريكية)، لكن من دون نجمه طوم برادي "لأسباب عائيلة" وبعض اللاعبين الآخرين الذين لمحوا إلى خلافات في السياسة مع الرئيس.

وانتشرت العدوى إلى إحدى الرياضات المهمة جدا في الولايات المتحدة فركع، خلال عزف النشيد الأمريكي، نجم فريق أوكلاند أثليتيكس وأفضل لاعب في رياضة البيسبول، بروس ماكسويل.

26 أيلول: ترامب يفشل في إلغاء خطة "أوباماكير" للرعاية الصحية

انهار مشروع إلغاء منظومة "أوباماكير" للرعاية الصحية، في ضربة جديدة للرئيس الأمريكي وقيادة الحزب الجمهوري، الذين لم يتمكنوا من تحقيق خطتهم رغم سيطرتهم على الكونغرس والبيت الأبيض. وكان ترامب قد تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية وخلال الأشهر الأولى لولايته، بنسف القانون الذي يحمل اسم ومشاريع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووفر التغطية الصحية لملايين الأمريكيين. وكان ترامب ينوي تبديل "أوباماكير" الذي أقر سنة 2010، واعتبره الرئيس الأمريكي "تجربة فاشلة"، بقانون جديد.

12 تشرين الأول: الولايات المتحدة تنسحب من اليونسكو

أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وذلك لمعاداتها لإسرائيل كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية. وقالت الوزارة "القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو".

أشادت إسرائيل من جهتها بهذا االقرار وأعلنت بعد ساعات أنها ستنسحب بدورها من اليونسكو.

13 تشرين الأول: ترامب يرفض الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي

رفض دونالد ترامب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ الاتفاقيات" في تاريخ الولايات المتحدة ومؤكدا أن طهران لا تحترم روحيته. وفوض الرئيس الأمريكي وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، باعتباره داعما للإرهاب حسب قوله.

وأعلن الرئيس الأمريكي عن إستراتيجية للتعامل مع الأنشطة الإيرانية، وتتمثل في العمل مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل مواجهة أنشطة طهران "المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة". كما تشمل الخطة فرض عقوبات إضافية على النظام "لوضع حد لتمويله الإرهاب". وتابع ترامب "سنتعامل مع إقدام النظام على نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانه والتجارة الدولية وحرية الملاحة". وقال أيضا "سنمنع النظام من الوصول إلى كل ما يمكن أن يجعله يمتلك سلاحا نوويا".