العقبة خلف الملك في معركة القدس

المسؤولون والفعاليات الشعبية الاسلامية والمسيحية تتوحد ضد قرار ترامب

العقبة 

 

لم يمنع انشغال المسؤولين وكافة القطاعات التجارية والشعبية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بوضع آليات جذب الاستثمار ورفع مستوى الاستقطاب السياحي وتحريك القطاع التجاري ومتابعة المشاريع الجاري تنفيذها لتكون بوابة العالم الى الشرق من الوقوف احتجاجا ضد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل والالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم جهوده في الحفاظ على عروبة اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والمقدسات المسيحية فيها.

ومثلما زحف ابناء العقبة الى الوقفات الاحتجاجية المتعددة كان رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة يدين القرار الامريكي المخالف لقرارات الشرعية الدولية خلال رعايته حفلا خاصا باليوم العالمي للطفل المعاق ويؤكد ان الالتفاف الشعبي الحاصل حول القيادة الهاشمية وجهودها المبذولة لاحلال السلام العادل في المنطقة سيكون له اثره عالميا ضد اي مساس بعروبة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.

وشهدت العقبة منذ الخميس الماضي وقفات ومواقف احتجاجية رسمت من خلالها مع مثيلاتها في المحافظات الاردنية لوحة الوحدة الوطنية والموقف الشعبي والرسمي الواحد لادانة هذا القرار الامريكي الذي اتفق الجميع انه لن يجلب الى المنطقة الا مزيدا من العنف والدمار.

واول هذه الوقفات انطلقت من طلبة جامعة البلقاء التطبيقية الذين اعلنوا رفضهم هذا القرار ووصفوه بالارعن والهجمي واكدوا وقوفهم خلف القيادة الهاشمية في حماية القدس ومقدساتها وعروبتها.

وثاني هذه الوقفات كانت بعد صلاة العشاء في مسجد ابو داود على دوار هيا. وفيها احتشد العقباويون مثقفون وسياسيون وحزبيون وشباب للتنديد بقرار ترامب ورفض المساس بعروبة القدس. وهتف المحتجون للاقصى ومقدساته وللقيادة الاردنية على دورها في العمل على حماية هوية المدينة المقدسة من التهويد.

ودان مجلس محافظة العقبة ( اللامركزية ) قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل سفارته الى القدس واعتبارها عاصمة ابدية لاسرائيل.

 وثمن اعضاء المجلس في بيان لهم وصل الانباط نسخة منه دور القيادة الهاشمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية واقامة الدلة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

اما يوم الجمعة الماضية فكان الغضب يتسع ضد قرار تهويد القدس امام مسجد الحسين بن طلال في وسط المنطقة التجارية.

وهناك اجتمع العقباويون مجددا بالالاف لنصرة القدس ودعم القيادة الهاشمية ورفض القرار الامريكي. وعبر نواب للمحافظة والقيادات النقابية والحزبية والشعبية والتجارية والدينية الاسلامية والمسيحية في مداخلاتهم عن ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة هذا القرار الغاشم الذي يستهدف الاسلام والمسيحيين والوقوف خلف القيادة الهاشمية لتمكينها من عزل هذه القرار دوليا.

الاحتجاجات على قرار البيت الابيض الى جامعة العقبة للتكنولوجيا التي وقف رئيسها الدكتور صلحي الشحاتيت واعضاء هيئتيها التدريسية والادارية وطلبتها ضده.

ونصر المحتجون الاهل في القدس وفلسطين واكدوا تضامنهم معهم ودعم صمودهم للحفاظ على عروبة القدس وهويتها الاسلامية والمسيحية ووقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده الديبلوماسية لتمكين الفلسطينيين من اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

واكد الدكتور الشحاتيت أن هذة الوقفة إنما هي وقفة احتجاج على القرار الأمريكي وتضامن مع أبناء القدس وفلسطين وتكريس للنهج الأردني الشعبي والرسمي في مثل هذه الظروف وسير على خطى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم الاقصى والمحافظة على مقدسات الأمة استمرارا للدور الهاشمي الذي ينتهجة ال هاشم وتضحياتهم في سبيل الاقصى بالغالي والنفيس.

الغضب في العقبة ظل متواصلا لاحباط القرار الامريكي وايصال رسالة الى البيت الابيض بان رئيسها يلعب بالنار. واضخم هذه الاحتجاجات كانت وقفة مدير عام وموظفي وعمال شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانيء الاثنين الماضي على رصيف 7 في ميناء العقبة.

فقد صب أكثر من 3 الاف موظف وعامل في شركة العقبه لادارة وتشغيل الموانئ جام غضبهم وعميق سخطهم  على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل .  

وهتفوا في وقفتهم الاحتجاجية لعروبة القدس ولجلالة الملك عبدالله الثاني لجهوده ودفاعه المستميت عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. وصدحت حناجر العاملين في الموانئ بهتاف "بالروح والدم نفديك يا أقصى "وسط آلاف الإعلام الاردنيه وصور جلالة الملك عبدالله الثاني والقدس.

احتجاج الموانيء على قرار ترامب لم يدو صداه محليا فقط، فقد وصل الى الاف السياح الاجانب الذين كانت تحط بهم بواخر سياحية في ميناء العقبة وايضا ايلات التي تبعد كيلو مترات قليلة عن المدينة التي هبت منها رياح الحرية الى الشمال بانطلاق الثورة العربية الكبرى من شاطئها الاوسط.//