تصرفات غريبة عن قيمنا وأخلاقياتنا
أ.د.محمد طالب عبيدات
بعض التغيرات اﻹجتماعية في مجتمعاتنا تسير بسرعة مذهلة وبطرق لا تتواءم البتة مع قيمنا ومبادئنا، لدرجة أننا بدأنا نلحظ إنهيار في بعض الجوانب في منظومة القيم وحتى اﻷخلاقيات، فالبعض لم يعد لديه حياء أو إحترام لموروثنا الحضاري أو الديني، وبدأنا نلحظ ومع اﻷسف الكثير من التصرفات المسيئة لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وموروثنا وإرثنا الحضاري. وتاليا بعض اﻷمثلة المعبرة عن واقع الحال:
1. بيع العلكة وغيرها على اﻹشارات الضوئية، فالمقصود 'الشحدة أو التسول المقنن' وأشياء أخرى لا البيع.
2. تعمد بعض بائعي المشتقات النفطية في محطات الوقود بوقف عداداتهم بأقل من ورقة النقد الكاملة ﻹبتزاز الزبون في ترك الباقي للبائعين.
3. العاملين لدى البقالات واللحامين والمتاجر وغيرهم ينتظرون 'اﻹكراميات' من الزبون وبإيحاءات مختلفة له، وكأنهم لا يتقاضون رواتبا!
4. الكثير من موظفي الخدمات وحتى بعض موظفي الدولة في الخدمات ينتظرون مكافاءات من المواطنين جراء عمل 'واجباتهم'.
5. شباب في مقتبل العمر يجلسون في صدر المضافات ولا يحركون ساكناً إذا دخل شيوخ العشائر وكبار السن دون أي إحترام أو تعبير عن ذلك.
6. ساحات اﻹصطفاف للمركبات جلها تحولت 'لفاليه' والكثير من الشباب يحتكر أو يحجز المواقف للإسترزاق.
7. إبتزازات وبأشكال مختلفة من قبل صبايا أو شباب بالشارع العام لبعض سائقي المركبات بإدعاءهم بحوادث سير أو غير ذلك لغايات 'اﻹسترزاق الحرام'.
8. سائق التاكسي يتعمد أن يأخذ الطريق اﻷبعد أو المحتاجة لوقت أطول لغايات المبالغ المادية
بصراحة: هذه أمثلة ومثلها الكثير للمتابعة مع المسؤولين. ونسب المتسولين في إزدياد وأشكال التسول تتفاقم وتتلون وتتنوع، واﻹبتزازات من قبل فئة مندسة تتنوع، والكل يريد التغيير مع اﻹبقاء على مكتسباته، والخاسر اﻷكبر هو الوطن. ولذلك ثقافتنا المجتمعية يجب ان تعي هذا، وحكومتنا الرشيدة يجب أن تضبط وتنظم وتراقب اﻷمور عن كثب، فالوطن يحتاج منا الكثير!