فقدوا ثقتهم بالمنتخب !
لا اذكر ومنذ سنين طوال مضت ان تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم الى مثل موجة الانتقادات التي تطاله اليوم ... وقبل اشهر قليلة من موعد مشاركته المهمة في نهائيات بطولة كاس اسيا في الامارات ..رغم ان نفس المنتخب حظي في كل مشاركاته السابقة في البطولة الاسيوية وغيرها .. بالكثير من الاهتمام والاحترام والمتابعة والتقدير ..في مراحل كان فيها الاداء يرقى الى المستوى المشرف والنتائج في افضل تجلياتها جعلت من النشامى اهزوجة يرددها عشاق الكرة الاردنية ..فوق مدرجات كانت تضيق بعشاقها وما اكثرهم وقتها ..قبل ان يتوارى الاهتمام وتغيب المتابعة ..ويفقد المنتخب اهتمام السواد الاعظم من عشاقه ...بسبب التخبط الذي يمارس حاليا على صعيد الاجهزة الفنية ..وتواضع النتائج التي يحققها النشامى ..!!
بالمعنى ان النتائج القوية تقرب المنتخب من عشاقه ..ولهذا السبب كانت المتابعة الجماهيرية للنشامى ايام الراحل محمود الجوهري .. ومن بعده الكابتن عدنان حمد في اوجها وكلنا شاهدنا كيف ساهم الحضور الجماهيري لمباريات منتخبنا بالانتصارات العديدة التي تحققت على اقوى مستويات الكرة في القارة الاسيوية استراليا واليابان والصين وايران وغيرها .. وكيف كان الالتفاف الجماهيري يشكل حالة من العشق الكبير رافق المنتخب حتى في ارتباطاته الخارجية المتعددة ..!!
اليوم نجد المنتخب يتقلب على اكثر من ادارة فنية ..والامر هذا رافقه منذ سنوات طوال ساهمت بالطبع بتراجع الاداء وتواضع النتائج ..وشاهدنا كيف فقد النشامى فرصة المنافسة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كاس العالم الاخيرة .. والصعوبة التي واجهته في خطف بطاقة التاهل الى نهائيات كاس اسيا القادمة في الامارات على الرغم من تواضع مستوى المنتخبات الاسيوية التي واجهها المنتخب ..بسبب التخبط في اختيار المدراء الفنيين من المسفر الى ابو عابد الى فيتال البلجيكي ومن قبلهم ثلة المدراء الفنيين الاجانب الذين ساهموا كلهم بالوضع البائس الذي يعيشه النشامى حاليا ...!!//
ولاننا نعول على النتائج القادمة لمنتخب النشامى بداية من وديتي البانيا وكرواتيا القادمتين ..مرورا بالمواجهات الاخرى الودية تمهيدا للمشاركة الاسيوية ..نتمنى ان يكون المدرب البلجيكي الجديد على مستوى التحدي مثلما يراهن على قدراته اتحاد الكرة ..من خلال قيادة النشامى لتقديم العروض القوية مشفوعة بالاداء الجميل والنتائج المشجعة التي تدفع في نفوسنا الامل بانطلاقة قوية يسجلها النشامى تعيد البسمة الى شفاه عشاقة ..وقبل ذلك الثقة التي فقدوها من زمان ...!!