مصالحة لمديرة تربية الأغوار الشمالية

 

 د.محمد طالب عبيدات

في عقربا وعلى أرضها الشماء اجتمع وجهاء لواءي بني كنانة والأغوار الشمالية على الخير؛ وبحضور شيوخ ووزراء ووجهاء ونواب وأعيان وأبناء عشائر اللواءين - وتشرّفت أن كنت منهم- ومن كل حدب وصوب، ليشهدوا على المصالحة ومن القلب لمديرة تربية الأغوار الشمالية وبين المعتدين عليها والمسيئين لها في الفيديو الذي تم تداوله؛ وذلك على سبيل إعطاء الحقوق لأصحابها وإحلال السلم المجتمعي والوئام وحفظ هيبة مؤسسات الدولة:

 

1. إستنكر الجميع ما تعرّضت له القامة التربوية؛ وتنازلت هي الأخرى عن كافة حقوقها الشخصية؛ وهكذا هم الأردنيون عنوان للتسامح والمحبة.

٢. بالمقابل هنالك تأكيد على هيبة الدولة ومؤسساتها والحقوق العامة؛ لغايات وقف مسلسل 'إرحل يا مسؤول' الذي تمت ممارسته في الآونة الأخيرة في بعض الجامعات وبعض المؤسسات وكبح جماح هكذا تصرفات تحريضية خارجة عن القانون.

٣. كانت فسيفساء اجتماعية وطنية أردنية بامتياز بحمد الله تعالى، حيث الحضور الزخم والمتنوع ﻷلوان الطيف اﻷردنية، والهدف واحد ﻹعادة اللحمة والمحبة بين المسؤول ومرؤوسيه ومتلقي الخدمة.

٤. كان الفرح واﻹبتسامة على محيا الجميع، وكانت نماذج التسامح والعفو والمصالحة وضبط النفس والنظام حاضرة بكل معانيها.

٥. كانت الوحدة الوطنية المثلى وعلاقات الدم والجيرة واﻷخوة والمصاهرة وأواصر المحبة واﻹحترام ووأد الفتنة على أوجها وعلى اﻷرض بالفعل لا بالقول.

٦. كان الكل في خندق الوطن وقلبه عليه وعلى الحفاظ على أمنه المجتمعي واستقراره، وكان اﻹنتماء نموذجا صادقا لتفويت الفرصة على أي متربص أو صاحب نية سلبية لا سمح الله تعالى.

٧. كانت قرية عقربا حاضنة للعلاقات اﻹجتماعية واﻹنسانية وروابط ووشائج القربى والنسب والمصاهرة والجيرة والصداقة واﻹنسانية والمحبة واﻹحترام، وكانت أنموذجا يحتذى في ذلك.

٨. كان اﻹجتماع بحق حالة أردنية فريدة بامتياز، فالقلوب طيبة بيضاء والتسامح على أوجه والنوايا صافية، وأنسنة العلاقات اﻹنسانية حاضرة.

٩. كان اﻷردنيون كلهم كما أرادهم جلالة الملك المعزز محبين للخير ونابذين للشر، أردنيين حتى النخاع، وسطيين في الحق، ومتسامحين من القلب.

١٠. كانت اﻷصالة والكرم اﻷردني والحكمة والدبلوماسية في أوجها، مما تمخّض عن ذلك مصالحة تفتح للمستقبل علاقات راسخة وأخوية مبنية على أسس المحبة واﻹحترام ووأد الفتنة وقطع دابرها.

١١. شكراً لكل من ساهم في هذه المصالحة ولو بقيد أنملة، وأدعو الله ان يكون ذلك في موازين حسناتهم وإنسانيتهم ووطنيتهم.

١٢. ألف مبارك للوطن هذه المصالحة، وندعو الله مخلصين الخير للجميع؛ لكننا بالمقابل لا نقبل الظلم لأحد ولا نقبل أن لا يأخذ العدل مجراه وليأخذ كل مسيء عقابه وفق الحق العام.

١٣. التسامح من قوّة نهج أردني يحترم؛ ومطلوب تعميمه لنبذ مجتمع الكراهية.

 

بصراحة: من حقنا أن نتغزل باﻷردنيين وتسامحهم وكرمهم وأصالتهم، ومن حق الوطن علينا أن نساهم بأمنه وأمانه بجانب جيشنا البطل وأجهزتنا اﻷمنية الكفؤة ومواطننا الواعي، ومن حق جلالة الملك علينا أن نقف بجانبه لترسيخ مفهوم اﻷمن الشامل والمجتمعي ونظهر انتماءنا على اﻷرض، ومن حق أهل لواءي بني كنانة والأغوار الشمالية أن نُكبر بهم هذه المصالحة النوعية.//