صور جوية تكشف "رعب الـ40 مترا" بين أميركا والصين

نشرت البحرية الأميركية صورا توضح واقعة خطيرة شهدها بحر الصين الجنوبي، حيث اقتربت مدمرة صينية من سفينة حربية أميركية، الأمر الذي أجبرها على المناورة لتجنب وقوع اصطدام.

وقال الأسطول الأميركي في المحيط الهادي، إن الحادث الذي وقع الأحد وأعلن عنه الثلاثاء "قد يزيد التوتر القائم بين البلدين".

وتظهر الصور التي أطلقتها البحرية الأميركية أن القطعتين البحريتين اللتين كانتا على وشك الاصطدام، لم تفصلهما سوى أمتار قليلة.

وقال المتحدث باسم الأسطول الأميركي في المحيط الهادي اللفتنانت كوماندر تيم غورمان، إن المدمرة الصينية اقتربت من السفينة الأميركية "يو إس إس ديكاتور" في تصرف "غير آمن وغير محترف"، قرب منطقة "غافن ريفز" ببحر الصين الجنوبي.

وأضاف في بيان: "المدمرة الصينية قامت بسلسلة مناورات عدوانية بشكل متزايد مصحوبة بتحذيرات لديكاتور بمغادرة المنطقة".

المسافة بين السفينتين بلغت 41 مترا

 وذكر أن المدمرة اقتربت وصارت على بعد 41 مترا من انحناءة السفينة الأميركية، مما أجبرها على المناورة.

والمنطقة مسرح للنزاع بين أقوى دولتين في العالم، حيث تدعي الصين ملكيتها لمعظم مناطق الممر المائي الاستراتيجي، وشيدت جزر على شعاب مرجانية وجهزتها بمرافق عسكرية مثل مهابط طائرات، وقباب رادار، ونظم صواريخ، فيما تحضر واشنطن عسكريا عن طريق حلفائها في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الصينية إنها تعارض دخول السفينة الحربية الأميركية المياه الواقعة "حول الجزر والشعاب الصينية"، وأكدت أنها أرسلت المدمرة لتحديد موقعها وطردها بعيدا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها حثت الولايات المتحدة بقوة على وقف أعمالها "الاستفزازية".

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب نزاع تجاري متصاعد، لكن العلاقات ازدادت سوءا في الأسابيع الماضية عقب قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على الصين بسبب شراءها مقاتلات وصواريخ أرض جو من روسيا.

وقالت بكين إن واشنطن لا تملك الحق في التدخل بتعاونها العسكري مع موسكو.

وردا على العقوبات، استدعت الصين السفير والملحق العسكري الأميركي لديها للاحتجاج، كما استدعت قائد القوات البحرية الذي كان في زيارة للولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، ألغى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خططا لزيارة الصين لإجراء محادثات في أكتوبر الجاري.