هكذا انتهت أكبر حملة لـ"مقاطعة وسائل التواصل"

انتهت، الأحد، حملة مقاطعة شبكات التواصل الاجتماعي التي استمرت شهرا كاملا في بريطانيا، تعلم خلالها المشاركون أشياء إيجابية وأخرى سلبية.

وكان عشرات الآلاف من البريطانيين لبوا في الأول من سبتمبر نداءً من الجمعية الملكية البريطانية التي أطلقت الحملة للتوعية بمخاطر إدمان شبكات التواصل، وخصوصا على فئة الشباب.

وجاءت مبادرة الجمعية إثر تقرير نشر عام 2017، وأظهر الأضرار السلبية لـ"السوشال ميديا"، مثل القلق والاكتئاب واضطراب النوم وغيرها.

وسألت "سكاي نيوز" عددا من المشاركين في حملة المقاطعة عن الأشياء التي تعلموها، فكانت إجاباتهم على النحو التالي:

1. لا يمكن الإقلاع عنها مثل التدخين: قالت السبعينية سالي ديلير، إنها تعودت على شبكات التواصل في أشياء كثيرة من حياتها. في الأسبوع الأول من المقاطعة شعرت مثل الذين يحاولون ترك التدخين. لقد كان تحديا كبيرا ولا أريد فعل ذلك. لقد انقطعت عن العالم.

2. الاستيقاظ مبكرا: الشاب العشريني توماس توزير كان يمضي وقتا كبيرا في تصفح منشورات شبكات التواصل حتى وقت متأخر. خلال شهر المقاطعة، استعاد أنشطة كانت ميتة بالنسبة له، الأمر الذي ساعده مثلا على الاستيقاظ مبكرا واستغلال أوقات الليل في أمور أخرى أفضل من شبكات التواصل، ورغم صعوبة التجربة، إلا أنها كانت غنية، مؤكدا أنه سيكون سعيدا بتكرار التجربة مستقبلا.

3.الإلتفات إلى العائلة والأصدقاء: تعلم السبعيني جيف بيتريدج أنه يهدر الكثير من الوقت على مواقع مثل فيسبوك وتويتر، التي أعاقت انخراطه مع العائلة والأصدقاء، وخلال التجربة صحح خطأ الابتعاد عنهم، كما قال.

4. كسر العادات ليس صعبا كما يعتقد: تقول العشرينية إميلي سنو، إن شهر المقاطعة كان أسهل مما توقعته. كانت تعتقد أنها ستعاني كثيرا، لكن عاداتها اليومية تغيرت واعتادت على غياب السوشال ميديا. وأضافت أنها تريد الاستمرار في مقاطعة شبكات التواصل، "لأن التغير الذي طرأ على حياتي كبيرا. يكفي أنني استيقظ في وقت أبكر، وهذا مفيد بالنسبة لي".

5. قيمة الوقت: يعتبر بنيامين فوكس أن أكثر شيء استفاد منه خلال تجربة شهر المقاطعة، هو تخصيص وقت أطول للعائلة والأصدقاء، وأضاف أنه بات يفكر في قيمة الوقت بصورة أكثر جدية.

6.لا حاجة لكل هذا الإدمان: تقول المراهقة إيما جاكسون 15 عاما، إنها تعلمت أنه لا فائدة عملية من إنفاق وقت طويل على هذه الشبكات. وأضافت "كسر العادات أمر إيجابي حقا".