التحريض بالتأهيل الفكري !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

انه التحريض بالتأهيل الفكري على الفتنة تحت مسمى وشعار التغير والاصلاح التغير والتيه الاجتماعي والسياسي ، اي ان هناك مجموعة من الشخصيات المختلفة في دول مختلفة لهم اهداف وغايات واجندات وهناك من يمولهم سواء بالمال او بالمعلومات ، ويعتبرون انفسهم ادوات التغير والاصلاح للوطن وهم بمجموعهم يمثلون ادوات لصناعة حراكات مجتمعية مستوردة من الخارج مستهدفين عقل الانسان في كل مكان بمختلف ايديولوجياته وديانته ، مستهدفين الشباب على حرب اللاعنف اي التغير اللاعنفي .

لذلك تأسست في لندن عام 2006 اكاديمية التغير لتكون الذراع الاكاديمي الايمن للمنظمات المتطرفة تدربهم على تقنيات الاحتجاج والتظاهر والاعتصامات وآليات حماية النفس من مواجهة الاجهزة الامنية .

هذه الاكاديمية اصبحت تمنح شهادات رسمية وافتتح لها فرع في احدى الدول العربية تمنح الدبلوم في ( التغير اللاعنفي ) ورئيس الاكاديمية هو الدكتور هشام مرسي وهو زوج ابنة الدكتور يوسف القرضاوي ولعبت دوراً كبيراً في بعض الدول العربية وغيرها .

اذن هذه الاكاديميات وغيرها تعتمد على تدريب نخبة من الشخصيات الاعلامية والسياسية من ابناء اي دولة مستهدفة ليمارسوا مهامهم في صناعة التغير ، وتزويد الاحزاب السياسية والمنظمات الاهلية والافراد بالمعلومات المتنوعة والقصص المفبركة وغيرها والتي تعتبر ادوات الفعل الاجتماعي والسياسي لتكون المادة الخام لديهم لممارسة التغير والتحول الحضاري .

وعلى ان ابناء المجتمع المتجاوبين مع رسالتهم هم القادرون بشكل او بآخر الهيمنة والسيطرة على مجريات الامور والاحداث وفرض الامر الواقع ، وانهم قادرون على بناء مجتمعاتهم القوية القادرة على حمل مشروع الاصلاح والرسالة الحضارية وتغير الحكومات ولهم تأثير في صنع القرار وبالتالي يصيغون ثقافة التغير على اسس ، فلم يعد ذلك نخبة من الهواة فلقد اصبحوا محترفين ويلعنون الخصوم اي كل من يسحج للحكومة او لاشخاص سياسيين فاسدين او متنفذين ومتغولين على مداخيل المواطنين .

اي انه اصبح هناك رموز تغيرية خارجية وداخلية ومن هم موجودون بالشارع حسب الطلب ، تعمل بكل ذكاء ووعي وفق اطر مدروسة لاستراتيجية التغير وكشف آليات ورموز ومكامن الفساد بالوثائق والدلائل المقنعة وبالكتب الرسمية التي تثبت ذلك لتكوين ثقافة عامة للاقتناع بوجوب التغير وبنشر نمط تفكير جديد مؤهل لحمل مشروع التغير بالقوة الجماهيرية على اعتبار انها ثورات حضارية في عالم العقل الاجتماعي والسياسي ، وعلى اعتبار انها ثورة العقول المسكون بالافكار المستوردة على انها منهجية التفكير الصحيح والتي تحتاج الى الدعم والمؤازرة لمعالجة منابع الفساد واجتثاث ما لم يعد يصلح للبناء والتطوير ، على انها استجابات مستقبلية مناسبة لمواجهة التحديات ولقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي لترتيب الخارطة المعرفية العامة بفلسفة مشتركة للمشاريع التغيرية ، حيث اصبح هناك اتفاق مشترك لمواعيد الاحتجاج والاعتصام بشكل تكتيكي كونها المؤثرة والفعالة اي شبكة عنكبوتية تواصلية ، وهذه هي الفوضى الخلاقة الوطنية لخلق توازنات طبقية وتغير رموز الفساد ومحاربته بعد ان تفشى دون علاج .

ان هذه الشخصيات الخارجية والممولة والمستهدفة للوطن قد اخرجت كثيراً من ابناء الوطن من بيوتهم كاسرين الخوف من المواجهة وهي ارادة بريئة اثارها الفساد والمتنفذون واهمية التغير الواجب والتحفيز بالفكر .

كل ذلك يحدث ويلقى صدى واستجابات وقبولاً يوماً بعد يوم وتنامي العنف اللاارادي والتجاوزات اللفظية وقتل الشخصيات وتنامي الفساد الصغير بسبب عدم الاستجابة لمطالب المصلحين والقيادات الوطنية ، خاصة ان هناك من تم تهميشه على انه يشكل خطراً على السياسة العامة ، كل ذلك يحدث بعد ان تم نشر اثباتات على الفاسدين وادوارهم ومكامن انتفاعهم من المال العام والهيمنة والسيطرة على زمام اصحاب القرار في فرض مشاريعهم وتزوير اوراقهم التي لم تعد تخفى على احد .

ان ازالة الاقنعة عن تلك الوجوه هو اصلاح ومحاربة للفساد ، وتبقى الارادة السياسية لاتخاذ القرارات التي تعنى بالتغير والاصلاح الحقيقي كي لا يصبح هناك انفلات جماهيري ، على اعتبار ان رموز الفساد اياً كان موقعهم ومكانتهم هم من يديرون الوطن وباسلوب العصا لمن عصا اي انهم مفروضون غصباً عن ارادة الشعب الذي يريد ان يعمل ويبني ويحقق مشروع النهضة ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة في ذلك ويبقى ولاء وانتماء الجميع وخاصة الشباب لقيادتهم الهاشمية الحكيمة .

وهذا هو الحلم الشبابي الذي يمنع ويصد كل محاولات تلك الشخصيات الخارجية والداخلية الداعية الى بث الفتن والنزول الى الشارع ومناكفة المسؤولين التي لم تكن يوماً عنواناً وسلوكاً في هذا الوطن .

حمى الله هذا الوطن امنه واستقراره في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة . //

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com