هل يكرِّر محمد عبده قصة ولادة أغنية خالدة على مسرح الصالة الخضراء؟

يتجدد لقاء فنان العرب محمد عبده بجماهيره عبر بوابة حفلات اليوم الوطني السعودي، وهذه المرة في الساحل الغربي في "جدة"، التي احتضنت العديد من الحفلات الغنائية لفنان العرب، حيث تُعَدُّ حفلاته في السعودية هي المفضلة والمحببة له، ومنها انطلقت ذكريات أعماله الخالدة.
عندما تجول بنا الذاكرة إلى أغنية "بنت النور" التي طرحها لأول مرة عبر مظلة حفلات "جدة غير" في عام 2000، من كلمات الشاعر فيصل بن تركي وألحان ناصر الصالح، نجد أن هذه الأغنية أصبحت مع مرور الزمن مطلبًا لفنان العرب في جميع حفلاته، إذ لازَمَتْهُ في معظم المناسبات التي أحياها في الدول العربية، بالإضافة إلى حفلاته الغنائية في لندن، وما إن تُطلَق نغماتها الموسيقية على خشبة المسرح حتى تعلو صيحات الجماهير شوقًا لسماعها، ليردِّدَ معه الحاضرون كلمات الأغنية، مما يؤكد أن منصة مسرح جدة انطلقت منها الكلمة والنغم الأًصيل.

محمد عبده

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وفي عام 2005 طرح فنان العرب أغنية "الأماكن" عبر خشبة مسرح الصالة الخضراء في جدة، هذه الأغنية التي صالت وجالت في أرجاء الساحة الفنية خليجيًّا وعربيًّا، ومنذ لحظة طرحها حملت معها -في مضمونها- أغنية "جميع المواسم" التي تميزت بالمفردات الجزلة، وهي أغنية استوطنت الأعماق، وحملها محمد عبده إلى حقيبته ليصدح بها في معظم المناسبات والمحافل الفنية بالموسيقى المتناغمة، ورغم الجدل الذي أثارته أغنية "الأماكن"، فقد سارع فنان العرب بإطلاقها بالتزامن مع حفلته الغنائية في جدة في عام 2005، ليطرحها فيما بعد في ألبوم رسمي حمل أيضًا عنوان "الأماكن".
وفي سياق الأغنية التي انطلقت من مسرح الصالة الرياضية في جدة، أشار فنان العرب في أحد لقاءاته الفضائية، إلى أن بعض الأعمال تُطرح في زمن مناسب للحظات مناسبة، مثل الكثير من أعماله التي فرضت نفسها على الساحة، ويعود ذلك إلى وجود فترتها في قلوب الناس المتذوقين للفن، وهو ما دعا إلى انتشار أغنية الأماكن، مؤكدًا أن الفترة التي طرحت فيها الأغنية كان الجمهور بحاجة إلى هذه الكلمة والحزن الذي حملته كلماتها، وحظيت الأغنية من كلمات الشاعر منصور الشادي ولحن ناصر الصالح.

فهل تكون خشبة الصالة الخضراء قصة انطلاق عمل جديد يخلد في الذاكرة، كما كانت رائعة "بنت النور"، و"الأماكن"، حيث جمعهم المكان واختلف بينهم الزمان؟