بعد ضربة "القطرية".. رحيل مفاجئ لرئيس جهاز قطر للاستثمار

لم تستفق الدوحة من الخسائر الفادحة التي مُنيت بها الخطوط الجوية القطرية مؤخرا، حتى تلقى اقتصادها ضربة جديدة أصابت هذه المرة جهاز قطر للاستثمار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام غربية، الأربعاء.

فقد ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة، سيغادر منصبه وذلك بشكل مفاجئ، بعد حوالي 4 سنوات على رأس واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم.

وأكدت الوكالة، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن أسباب اعتزام عبد الله بن محمد آل ثاني الرحيل عن رأس الهيئة لم تتضح بعد، كما أنه لم يتم الإفصاح عن الاسم البديل، أو أي من المرشحين لشغل هذا المنصب الاقتصادي الحساس.

وعقب هذه التقارير، قالت قطر إنها عينت منصور إبراهيم آل محمود رئيسا تنفيذيا لصندوق الثروة السيادي، جهاز قطر للاستثمار، في حين تقرر تعيين الرئيس التنفيذي عبد الله بن محمد بن وزيرا للدولة.

ويأتي هذا التطور بعد يوم فقط من إعلان الخطوط الجوية القطرية عن تسجيل خسائر بقيمة 69 مليون دولار أميركي في سنتها المالية الممتدة من أبريل 2017 إلى 31 مارس 2018.

وقالت الخطوط القطرية في بيان نشرته على موقعها في الإنترنت، إن العام المالي الأخير هو "أكثر الأعوام صعوبة وتحديا في تاريخ الناقلة.. وتأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19 بالمئة".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017 بسبب دعم الدوحة للإرهاب، في خطوة كبدت الدوحة خسائر كبيرة، من بينها إغلاق 18 وجهة كانت تطير إليها الخطوط القطرية.

وعينت الدوحة الشيخ عبد الله في منصب الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية في ديسمبر 2014، ليحل محل أحمد السيد.

وقبل انضمامه إلى الصندوق السيادي للدوحة، شغل الشيخ عبد الله منصب رئيس مجلس إدارة أكبر شركة اتصالات في البلاد، ومنذ عام 2000، قاد عمليات توسع الشركة في الكويت وإندونيسيا وأكثر من 12 دولة في أفريقيا وآسيا.