تطور جديد يزيد التوتر بين ترامب وغوغل

أظهر مقطع فيديو نشر أخيرا ويعود تاريخه إلى عام 2016، تحسر المسؤولين التنفيذين في غوغل على فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في تطور قد يزيد من التوتر المتصاعد بين الطرفين.

وبحسب الفيديو الذي نشره موقع "برايت بارت"، قال أحد مؤسسي عملاق محركات البحث والمدير فيه، سيرغي برين، إن انتخاب ترامب لا يتوافق مع مبادئ الشركة، وفق ما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء.

وخلال ما بدا بوضوح اجتماعا مشحونا بالعواطف، تغنى مسؤولو غوغل بالقيم الديمقراطية.

وقال موقع "برايت بارت" إنه حصل على المقطع المصور من مصدر مجهول.

ومن المرجح أن يرفع الفيديو الجديد منسوب التوتر بين غوغل والرئيس الأميركي، وخصوصا أن الأخير  وجه اتهامات عدة إلى  محرك البحث، من قبيل حجب أخباره الإيجابية والتحيز ضده عبر اعتماد مصادر أخبار "يسارية".

وضرب ترامب مثالا على تحيز غوغل أواخر أغسطس الماضي، إذ قال إن عملاق محركات البحث ظل لسنوات يروج لخطاب حالة الاتحاد في عهد سلفه باراك أوباما على صفحته الرئيسية.

لكنه، أي غوغل، توقف عن ذلك بعد توليه الحكم العام الماضي. وللتدليل على ذلك، نشر مقطع فيديو على حسابه الرسمي بتويتر يظهر ما قال إنه تلاعب من جانب عملاق محركات البحث.

لكن غوغل نفى أي تحيز أو اعتبار سياسي في تطوير النظم التي يستخدمها لعمليات البحث على الإنترنت.

وفي خطاب اتصف بالحدة في أغسطس الماضي، هاجم ترامب شركات التكنولوجيا مثل غوغل وتويتر وفيسبوك، قائلا إنها "تحاول إسكات" الناس، وإن أنشطتها ربما تكون غير قانونية، لكن دون أن يقدم دليلا.

وبعد فترة قصيرة، قال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي، لاري كودلو، إن البيت الأبيض يدرس ما إذا كان يجب أن تخضع عمليات بحث غوغل لبعض التنظيم الحكومي.