ممثلة الأردن في الأمم المتحدة : القرار الأمريكي باطل

 أكّدت ممثلة الأردن في الأمم المتحدة دينا قعوار أن الأردن يعتبر قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "باطلاً".

وقالت في كلمة له أمام مجلس الأمن خلال جلسته الطارئة التي عقدها مساء الجمعة إن جميع الإجراءات التي تفرض وقائع جديدة على الأرض تعد باطلة ولاغية.

واضافت " إن الأردن يرفض القرار الأمريكي الذي من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية".

كما أشارت إلى أن هذا القرار بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن الى القدس يعد "استباقاً" لنتائج مفاوضات الوضع النهائي ويؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي.

وزاد قعوار "الأردن يؤكد على أن الاحتلال اساس التوتر في المنطقة ولا أمن ولا استقرار فيها دون حل ينصف الشعب الفلسطيني ويلبي حقوقهم المشروعة في الحرية والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابعت " كما يؤكد الاردن على ضرورة تكثيف التشاور من أجل ايجاد أفق سياسي يحول دون تجذّر اليأس وتفجر العنف والتطرف في المنطقة وما حولها".

كما أكدت على "حساسية القدس" عربياً وإسلامياً ومسيحياً وخطورة أي خطوات استفزازية، مشددة على أن قضية القدس من قضايا الوضع النهائي يجب ان يحسم وضعها ضمن حل شامل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق الامن والاستقرار والسلام وفق القرارات الدولية.

وشددت قعوار على أن الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يُعدّ باطلا قانونا كونه يكرس الاحتلال للجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل في حزيران عام 1967م.

وزادت السفيرة " إن قرار مجلس الامن 478 ينص على عدم الاعتراف بالقانون الاساسي الاسرائيلي حول القدس ويدعو الدول الأعضاء التي انشأت سفارات في القدس لاغلاقها، كما أن كل اجراءات اسرائيل التي تهدف الى تغيير القدس ووضعها القانوني بما فيها اعلانها عاصمة لإسرائيل تعد اجراءات باطلة ولاغية كما أكدت على ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

واضافت الدبلوماسية الأردنية " لا بد من التأكيد هنا على ان اعتراف اي دولة بالقدس عاصمة لاسرائيل لا ينشىء اي اثر قانوني في تغيير وضع القدس كارض محتلة وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة العدل الدولية  في قرارها حول الجدار العازل".

وجددت قعوار ادانة الأردن لبناء المستوطنات، وقالت " ويؤكد على عدم شرعيتها وعلى ضرورة وقف جميع الخطوات الإسرائيلية الاحادية التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض".

واشارت إلى ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة دروها الاساس وسيطا محايدا لحل الصراع وتحقيق السلام على اساس حل الدولتين الذي اجمع العالم  انه السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام الدائم.

وتابعت السفيرة قعوار " الاردن سيستمر في بذل كل جهد ممكن واتخاذ جميع الخطوات المتاحة والتعاون مع المجتمع الدولي للوصول الى هذا الحل وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".

واحاطت مجلس الأمن علماً بأن "الاردن وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية قد دعت الى عقد جلسة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة السبت لتنسيق المواقف ازاء القرار الأمريكي وللاتفاق على آلية عمل جماعية للحد من آثار القرار السلبية ومحاصرة تبعاته كما دعا الاردن الى قمة اسلامية الاحد المقبل غير أنه جرى اتفاق مع تركيا على ان تعقد الاربعاء المقبل".

وختمت السفيرة قعوار بالقول " إن جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والمملكة بقيادته ستستمر في جهودها الدبولماسية المكثفة اقليما ودوليا وبتنسيق مستمر مع السلطة للدفع نحو جهد فاعل لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وحماية القدس وحماية مقدساتها والحفاظ على الوضع التاريخي اولوية ضمن الأولوليات الاردنية"