الدبلوماسية الاردنية على المحك

 د. عصام الغزاوي

 

كان المغفور له بإذن الله الملك الحسين عندما تستدعي مصلحة الدولة الاردنية تمتين وتطوير علاقاتها مع أية دولة من دول الجوار العربية يُكلف شخصية سياسية اردنية لها علاقات ودية متينة مع تلك الدولة بتشكيل الحكومة، وكان الراصدون للسياسة الاردنية يستطلعون توجهات القيادة الاردنية للمرحلة من اسم الشخصية التي تُكلّف بتشكيل الحكومة، وكمثال كان تكليف مضر بدران بتشكيل الحكومة يعني توجه البوصلة الاردنية نحو تمتين علاقاتها مع بغداد، وتكليف زيد الرفاعي كان يعني تعبيد الطريق لتطوير وتنمية العلاقات مع دمشق، اليوم مصلحة الاردن الوطنية تقتضي فتح قنوات الإتصال مع الأشقاء السوريين لتنقية الأجواء، وإعادة الروح للعلاقات الثنائية بين البلدين بإختيار شخصيات تحظى بعلاقات ودية مع دمشق في التعديل الوزاري المرتقب وخاصة الوزارات صاحبة الإختصاص مثل الخارجية والتجارة والإقتصاد والنقل وغيرها، أما شخصية الرئيس الرزاز فهي ليست خلافية لتاريخ اسرته القومي العروبي.