نصائح للذين لم يحالفهم الحظ للقبول في الجامعة

تسوء كثيراً حالة الطلاب والطالبات النفسية عندما لا يحالفهم الحظ للقبول في الجامعة، ما قد يجعلهم يتحطمون، ويفقدون شغفهم وإصرارهم على المضي قدماً، لذا التقت "سيدتي" نسرين الشامي، المدربة في بناء الشخصية الاحترافية وصاحبة كتاب "لياقة الأداء الوظيفي"، لتقدم لهذه الفئة من الطلاب نصائحها.

بدايةً، قالت الشامي: كل أمر المؤمن خير، وبالتأكيد أن الله لم يضعك في المكان الذي تريده سواءً الجامعة، أو غيرها لحكمة معينة، لذا يجب أن يكون لك خيار آخر دائماً، مثل:

١- القراءة والتثقيف بكافة أنواعهما، خاصة عن الأشياء التي غفلت عنها.
٢- مخاطبة الملتقيات والشركات لطلب العمل التطوعي.
٣- المخاطبة لطلب العمل بمبالغ رمزية، والرضا عنها لتطوير إمكاناتك.
٤- إنشاء مجموعة للأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ للقبول في الجامعة، والتحاور كل أسبوع عن موضوع معين، أو قراءة كتاب بشكل جماعي.
٥- رؤية الجوانب الناقصة في الحياة، سواءً دينياً، أو أسرياً، أو في العلاقة مع الذات والأصدقاء، ومحاولة تطويرها.
٦- قضاء السنة في التحضير للسنة المقبلة، وتوفير متطلبات الالتحاق ببعض الجامعات، مثل "التوفل" بشرط التحضير للبدائل.
٧- ضرورة التفاؤل فهو من أهم الأمور.
٨- الخروج من منطقة الراحة لاستكشاف النفس، ورؤية ما ينقصها من خلال اختبار أماكن جديدة، والتعرف على أصحاب جدد، والعيش في بيئات وأماكن لم يسبق لك ارتيادها، وقراءة أمور لم تخطر في بالك، أو لم تحبها من قبل.
٩- عدم السماح لوقت الفراغ بأن يمر بأي طريقة دون الاستفادة منه.

مقطع متداول

 

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يبين أن كل حدث للإنسان، يحصل في وقت مختلف، مرتبط به، وبالساعة الحقيقية له، فليس من الضروري أن ينهي الجميع السنة الجامعية الأولى بعمر ١٩ عاماً، ويتخرَّجوا بعمر ٢٣ عاماً، إن لم يكونوا يريدون الالتحاق بالطب، فقد تخرَّج أشخاص، ولم يحصلوا على وظيفةٍ إلا عند بلوغهم ٢٧ عاماً، وهناك آخرون تخرَّجوا بعمر ٢٥ عاماً، ووجدوا عملاً على الفور، بينما لم يلتحق بعضهم بالجامعة، لكنهم حصلوا على وظيفة أحلامهم بعمر ١٨ عاماً، في حين حصل أشخاص على وظائف مربحة، لكنهم لم يحبوها، أو ظلوا عاطلين ووجدوا هدفهم، كما أن كثيرين ممن تأكدوا من أهدافهم في عمر ١٦ عاماً، تغيَّرت آراؤهم بعد بلوغهم ٢٦ عاماً، وهناك أشخاص تزوجوا واضطروا إلى انتظار من ٨-١٠ أعوام لإنجاب طفل، بينما نجد مَن لديهم أطفال، لكنهم انفصلوا عن شركاء حياتهم، وهناك آخرون ارتبطوا، إلا أنهم وقعوا في حب أشخاص آخرين، أو أحبوا بعضهم، لكنهم لم يتمكنوا من الارتباط، إذاً لا أحد يتقدم على أحد، ولا أحد يتأخر، فاصبروا، وكونوا قادرين على صناعة حياة ذات معنى وهدف لتعيشوا بها، وتتعلموا كيف تستفيدون منها، لتتركوا اًثراً واختلافاً في حياة الآخرين، وهذا هو النجاح الحقيقي.