وائل كفوري وقع في فخ تصريحاته ودعوات له: اكتفِ بالغناء الكلام ليس ملعبك

لم يكن ظهور الفنان وائل كفوري في برنامج "تخاريف" مع الإعلاميّة وفاء الكيلاني موفّقاً، خانه التعبير كما يخونه في كل مرّة يجرّي فيها مقابلة تلفزيونيّة، تؤكّد صوابيّة مكتشفه المخرج سيمون أسمر، حين قال له يوماً إنّه يجيد الغناء ولا يملك ملكة الكلام، وإن ظهوره الإعلامي لن يكون لصالحه.
في المقابلة التي حصدت بالمجمل ردود فعل سلبيّة، ظهر وائل بشخصيّة الرجل المستهتر، الزوج الخائن، الفنان الأناني الذي لا يعير مشاعر زوجته أدنى اعتبار، ملك الرومانسيّة الذي غنّى للحب أعلن أنّ الحب "كذبة كبيرة"، وأنّه بإمكانه كرجل متزوّج أن يكون متعدّد العلاقات فالكل يفعلها، وأنّ الخيانة وتقبّل الخيانة فعل منتشر في المؤسّسة الزوجيّة التي وصفها بالفاشلة.
لم يؤكّد خبر طلاقه ولم ينفه، تاركاً زوجته أنجيلا بشارة في مهبّ الشائعات، فاتحاً باباً للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، أيهما أفضل أن يكون الفنان صريحاً حد الصدمة حتى لو كانت صراحته مؤذيّة، أو أن يتجمّل مراعاةً للمجتمع؟ أن يطلق أفكاره دون مراعاةٍ لردود الأفعال، أو أن يحسب مدى انعكاسها على صورته؟ أنّه رجل ككل الرجال يحاسب على الخطأ، أم أنّه فنان تشفع له نجوميّته في مجتمع يغفر للفنّان زلاّته؟


على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه كثيرون اللوم إلى وائل خصوصاً النساء اللواتي تعاطفن مع زوجته متسائلات "كيف لزوج لم يعلن طلاقه بعد أن يتحدّث علناً عن خيانته لزوجته؟ كيف لزوجٍ أن يعلن امتعاضه من الزواج دون أن يحسب لمشاعر شريكة حياته حساباً؟".
لم ينسحب الغضب على النساء فحسب، بل على رجالٍ رأوا أنّ وائل أبدى استهتاراً بالعائلة وبقيم الزواج، حتى جمهور وائل لم يجد ما يدافع به عن نجمه باستثناء مقولة إنّكم تطلبون من الفنان أن يخلع قناعه وعندما يفعل ويتحدّث بشفافية تلومونه.
ليست المرّة الأولى التي يضرب بها وائل عرض الحائط صورته كفنان متزوّج وأب لطفلتين، فقد ظهر قبل 4 سنوات في برنامج "الحكم" مع وفاء التي طرحت عليه أسئلة أعمق، يومها كانت ردود وائل عن الزواج صادمة، إلا أنّ الحلقة لم تحظَ بالانتقادات نفسها، ربّما لأنّ وائل ختم سلسلة تصريحاته الناريّة عن المؤسّسة الزوجيّة وتشريع الخيانة بالتأكيد أنه يحب زوجته، رغم إعلانه أنّه لا يعرف ما إذا كان هذا الحب سيستمر.
فقد اعترف وائل لوفاء يومها إنّه دُفع إلى الزواج كما سائر الرجال، وإنّ أحداً لا يقدم على خطوة كهذه بكامل إرادته "الكل تجوزوا دفش"، قالها وائل، معترفاً أنّه "بصباص وعينه زايغة".
قال إنّ المرأة التي تكفيه هي امرأة تملك أكثر من وجه وشخصيّة، وعندما سألته "هل تنطبق هذه الصّفات على زوجتك؟" أجابها ضاحكاً "زوجتي تعاني".
ثمّ تحدّث عن العزوبيّة قائلاً إنّها أفضل مرحلة، وإنّ كل الذين يشيدون بالزواج هم أشخاص لم يتزوّجوا بعد، وإنّ جوابهم حول موضوع الزواج بعد أن يكونوا قد خاضوا التجربة سيختلف حتماً، رغم اعترافه أنّه في مكانٍ ما يشعر الرجل برغبة في تحمّل مسؤولية وإنشاء بيت وعائلة.
ورفض وائل مقولة إنّه تزوّج لأنّه وجد توأم روحه مؤكّداَ يومها لوفاء إنّه تزوّج لينجب أولاداً، كان وقتها أباً لطفلة واحدة ولم تكن الثانية قد ولدت بعد، وكان بالإمكان يومها تخيّل ردّة فعل زوجته وهي تسمع تصريحاته على شاشة التلفزيون.
حاول وائل أن يشرح وجهة نظره حين سئل هل أنت زوج مثالي، قال إنّ العلاقة وطبيعتها هي التي تحكم سلوك الزوج، وإنّه من أصعب الأمور موافقة دماغين في زواج واحد.
واعترف أنّ حياة الفنان صعبة، وأنّ شريكته في وضع لا تحسد عليه، كما اعترف أنّه يحب زوجته لكنّه استطرد قائلاً "ليس بالأمر البعيد أن تسمعي أنّني وإياها لم نتّفق، قد يأتي يوم وتقول لي حياتك صعبة لا يمكنني تحمّلها" رامياً الكرة في ملعب زوجته ليبرّىء ذمّته لاحقاً.
هذه المرّة لم ينصف وائل زوجته البعيدة عن الأضواء، تحدّث عن تعدّد العلاقات والخيانة وكأنّها أمرٌ محتّم في العلاقات الزوجيّة، قالها بصراحة "ليه مين بيحب حدا هالإيام؟" سألته وفاء "حتى المتزوّجين" قال "نعم، الكل يمثّل"، تاركاً علامات استفهام حول القنبلة التي رماها والتي كادت نيرانها تحرق صورته لولا الوجع الذي كان يتغلغل في روحه، والذي ظهر على الملأ، أعطاه بعض الأعذار التخفيفيّة، أعذار قد يسقطها الظهور المتكرّر والطعن بكرامة أم أولاده، وبصورته كفنّان غنّى حب وشكى الغدر والخيانة، ثم عاد ليظهر على شاشة التلفزيون يمجّد الخيانة ويعتبرها أسلوب حياة.