العلاقة مع الآخرين
ايمان فاروق
نقطة تفاهم أو حلقة وصل مفقودة بين الناس، لا أحد يستطيع أن يفهم الآخر ولا أحد يستطيع أن يراعي ما يحدث مع الشخص المقابل بسبب أفكار مختلفة ؟! بسبب جهل ؟! بسبب تطبيع لا يناسب مجتمعاتنا ؟! وهذه هي النتائج: طلاق تصل نسبته لأكثر من 70% وبعد عن الاقارب والاصدقاء لأسباب بسيطة لا معنى لها، لكن لا أحد يريد سماع الآخر لأنه ظالم.
من منا المذنب إذا قال الجميع بأنه ضحية. الزمن ما زال جميلا ولم يتغير بل الناس هم من تغيروا للأسوأ.
قرأت في كتاب لجوزيف ميسينجر وهو عالم نفس في رموز الحركات بأن التواصل والعلاقة مع الآخرين تعتمد على ذكائك في التواصل مع الآخر وعلى إقامة توازن ما بين مشاعرك ومشاعرهم، ويرتبط هذا التوازن بأسلوبك في النظر والاصغاء اليهم، كما ويدخل في هذا المجال قدرتك على تحليل حركاتهم من العفوية وقدرتك على التكيف في رد فعلك الحركي مع الظروف؛ أي أن التواصل مع الآخر يعرف بأنه عمل إغوائي في المعنى الواسع للكلمة سواء بالخطاب أو بالحركة. ومن هنا نصل إلى أن التواصل وفهم وسماع الآخرين هو حل للمشاكل بين الناس تقريبا 50%
اذكر عندما كنت صغيرة كنت اجلس مع جدي كان يحدثني عن أيام شبابه عندما كان الناس يراعي بعضهم البعض، وتتواصل، وتسمع، وتفهم، وتحاول حل المشاكل بالود، وبالزواج بين الرجل والمرأه تنبني علاقة الرفاق طوال العمر وكأن هذه الزوجة تعود لتسكن بين ضلوع زوجها من حيث أتت للأبد. هذه الحالات التي اتحدث عنا هي حقيقية نعيشها يومياً.
اعلم بأننا لا نستطيع أن نعالج كل المشاكل لكن محاولة صغيرة منا قد ترفع ما وقع أرضاً إلى السماء، في وطن عربي يمتلك كنزا من الشهامة والأخلاق بات اليوم أسيرا لشاشة صغيرة سممت عقول وأفكار الكثيرين وأقنعتهم بأن ما يحدث هو طبيعي لا خطأ فيه، انتبهوا واستفيقوا من غفلتكم. //