د. شنكول تكتب: الأعياد… حين نتذكّر معنى التآخي
في الأعياد، لا نحتاج كثيرًا من الشرح لنعرف ما الذي يجمعنا.
يكفي أن تتبادل التهاني، أن تطرق بابًا كنت تؤجله، أو أن تبتسم لشخص لم تلتقِ به منذ زمن، لتشعر أن التآخي ليس فكرة بعيدة، بل سلوك بسيط نمارسه دون تفكير.
الأعياد تمنحنا فرصة نادرة للخروج من إيقاع الأيام السريع.
نلتفت لبعضنا أكثر، ونتذكّر أن العلاقات لا تُقاس بعدد اللقاءات، بل بصدقها، وبقدرتنا على العودة إليها في الوقت المناسب.
ما يميّز هذه المناسبات أنها تفتح مساحة للقاء بلا حسابات.
نختلف، نعم، لكننا نتفق على الفرح.
نأتي من خلفيات متعددة، لكننا نلتقي على رغبة واحدة: أن نكون أقرب، ولو لبرهة.
رأس السنة، مثل العيد، لا يطلب منا وعودًا كبيرة.
هو فقط يذكّرنا بأن البدايات يمكن أن تكون بسيطة، وأن التآخي يبدأ بخطوة صغيرة: كلمة طيبة، نية صافية، أو حضور صادق.
في الأعياد، نكتشف أن ما يجمعنا أكبر مما نتصور،
وأن الفرح حين يُشارك، يصبح أسهل، وأقرب، وأكثر بقاءً.
كل عام وأنتم بخير…
وكل عام ونحن أقدر على أن نحافظ على هذا المعنى الجميل: أن نكون معًا.
بقلم د. شنكول قادر
رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية