الأردنيون يُفجعون برحيل نمر بن عدوان مرتين !!

 

د. عصام الغزاوي

 

شهدت ليلة ثاني أيام التشريق آخر ظهور للممثل القدير ياسر المصري على خشبة مسرح الحياة، ممثلاً في دراما اردنية من حلقة واحدة كتبها القدر وصلت الى درجة عليا من الفن والإتقان، مَثل فيها أصدق ادواره على الإطلاق وأثبت انه لو لم تكن شخصيته الحقيقية تتمتع بطبيعتها بموروث النبل والرجولة، وتتصف بسجيتها بالكرم والشهامة، لما بَرع في تمثيل المشهد بنجاح، ولا إحترف تمثيل ملامح الرجولة والكرم والشهامة، وَلا شخصيات الفرسان التاريخية وتجسيدها ومحاكاتها على ارض الواقع، كما كنا نشاهده على الشاشة الصغيرة ... ياسر المصري لم يكن مجرد ممثل، بل فنان إرتكز على إظهار تراث أمته، منذ ليلة أمس، الاردنيون كفوا دلال القهوة بمضاربهم ووضعوا فيها الرماد، لإنه قدرهم ان يرحل المبدعون مبكراً، رحم الله فقيد الوطن والهم اهله جميل الصبر والسلوان.