أمثلة على روعة الاخلاق
أمثلة على روعة الاخلاق
ننادي دوما بأهمية ترسيخ الاخلاق والقيم العالية في طريقة تعامل جماهير الاندية مع بعضها او مع الفرق المنافسة ونطالب باستمرار بأن تكون الروح الرياضية هي الحكم في طريقة التعامل باعتبارنا نمارس الرياضة وأول من ننادي به هو تجسيد تلك القيم داخل حدود الملاعب في موضوع تعامل اللاعبين مع منافسيهم او مع حكام الكرة بحيث لا يكونوا مستهدفين وخصوصا اذا لم تكن قراراتهم متوافقة مع رغبات اللاعبين ..او في طريقة تشجيع الجماهير فوق المدرجات بحيث توجه هتافاتهم لفريقهم دن التعرض للفرق الاخرى ...
ورغم ان هناك حالات شاذة تحصل بين الفينة والاخرى من بعض المشجعين غير ان الغالبية العظمى من عشاق الكرة يتحلون بالروح الرياضية العالية بحيث يميلون لتشجيع الاداء الممتع والجميل ولعل اروع امثلة الجمال في طبيعة العلاقة بين عشاق الاندية والفرق الاخرى ما حصل معي قبل ايام عندما استضفت خلال برنامجي الرياضي " في المرمى " على قناة جوسات المدير الفني لفريق الوحدات الكابتن جمال محمود الذي تلقى اتصالات هاتفية مباشرة من عشاق الفرق المنافسة لفريقه على مراكز المقدمة ..فكانوا بمنتهى الروعة والادب وجمال الحديث وهم الذين اشادوا بمسيرة مدربنا الوطني كثيرا رغم المنافسة المحتدمة بين فرقنا لكنها لم تفسد علاقات الود بين اركانها لا بل ان احدهم تمنى لو ان الكابتن جمال تولى قيادة فريقهم في الموسم المقبل ...!!
ولأننا اعتدنا في مرات سابقة على بعض مواقف الاساءة التي يطلقها المتعصبين من جمهورنا فقد خشيت صدقا ان تخرج كلمة من هنا وهناك تفسد اجواء اللقاء لكنني اكبرت في هؤلاء صدقهم وعفويتهم وروحهم الرياضية العالية في طريقة حديثهم مع الكابتن جمال ..الامر الذي يدعونا للمطالبة من الجميع بنبذ تلك المظاهر الشاذة والتعصب البغيض ولنفرض القيم الجميلة في ملاعبنا باعتبارنا نتنافس من اجل هدف واحد وهو الارتقاء بمستوى الكرة الاردنية وتحقيق نقلة كبيرة تعيدها الى مستواها الجميل ...
نجزم بأن جمهورنا يتمتع بخصال عالية من المحبة وصدق الانتماء وعشق الاداء الفني الجميل وصحيح انه ينحاز لتشجيع فريقه والاخلاص له لكنه يتمتع بذوق فريد يجعله يحترم عطاء المنافسين ويقدر ادائهم ومشروعية المنافسة بين الجميع ..وتلك امثلة ومنها الكثير تؤكد ان خصال المحبة متأصلة فينا ...!