الأميرة بسمة بنت طلال ترعى فعاليات حملة البر والإحسان في اربد

بحضور سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة العليا لحملة البر والإحسان التي ينفذها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، وقعت الحملة أمس الاثنين، اتفاقية تعاون مع جمعية مستثمري المدن الصناعية في اربد.

وتهدف الاتفاقية التي تأتي في إطار الشراكة بين الجانبين، الى تفعيل آليات التعاون بين الحملة والجمعية، وصولا الى ايجاد فرص عمل للمستفيدين من برامج الحملة في القطاع الصناعي في اربد.

ويسعى الجانبان من خلال الاتفاقية، التي وقعتها المديرة التنفيذية لـ "جهد" فرح الداغستاني، ورئيس الجمعية عماد النداف، إلى المواءمة بين البرامج التدريبية واحتياجات سوق العمل، من خلال تأهيل العاطلين عن العمل من الشباب والشابات ورفدهم بالمهارات التي تمكنهم من الانخراط في فرص العمل التي يوفرها القطاع الصناعي وشركاته في اربد.

وأكدت سمو الأميرة بسمة، أهمية استمرار الشراكة بين الحملة وجمعية مستثمري المدن الصناعية في اربد، والبناء على الإنجازات التي حققتها منذ 2013 في تشغيل أبناء وبنات المحافظة في مصانع مدينة الحسن الصناعية، والمساهمة في الحد من البطالة وتحسين مستوى معيشة المجتمعات المحلية.

وقالت سموها، بحضور محافظ اربد رضوان العتوم، وأعضاء اللجنة العليا للحملة، إن الاتفاقية تأتي في إطار حرص الجانبين على تبني وتعزيز نهج تشاركي للمسؤولية الاجتماعية وتشجيع المصانع والمستثمرين في مدينة الحسن الصناعية والمدن الأخرى على التعاون مع الحملة وبرامجها، والتركيز على تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية، لا سيما في القطاع الصناعي.

وأكدت سموها التزام الحملة بالتعاون مع شركائها بدعم الأسر المحتاجة، وخاصة التي ترأسها سيدات والمساهمة في تحسين ظروفها المعيشية عبر المساعدات الفورية والطارئة والبرامج المستدامة، بما يعزز صور التكافل والتضامن الاجتماعي وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والخيري.

ولفتت الى دور الحملة بالإضافة الى التدريب والتشغيل وتقديم المساعدات، في دعم وتمويل المشاريع الإنتاجية للسيدات والأسر العفيفة لمساعدتها في الاعتماد على نفسها وتحويلها من أسر متلقية للمعونة الى أسر منتجة؛ عبر خلق فرص عمل للسيدات داخل منازلهن، وبما يسمح لهن بالجمع بين العمل ورعاية الأسرة، والقدرة على الإتقان وابتكار اليات جديدة لتسويق منتجاتهن وضمان استدامها.

بدورها، أكدت الداغستاني، أن "جهد" سيعمل من خلال مراكزه على تطوير نموذج مكاتب التشغيل، وتعزيز الآليات التي تضمن كفاءة وفعالية عملية التشغيل من خلال جمع المعلومات ومتابعة التزام واستمرار المشغلين بالعمل، وتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تعزز التزامهم وتحسن جودة أدائهم، والعمل على كسر الصورة النمطية عن عمل المرأة في المصانع، وضمان توفير بيئة عمل آمنة وصديقة لها.

بدوره قال النداف، إن الشراكة بين "جهد" والجمعية أسهمت في تعزيز العلاقة والثقة بين المجتمع المحلي في المحافظة والقطاع الصناعي فيها، اذ تضمنت هذه الشراكة منذ تأسيسها قبل 12 عاما، تشبيك الباحثين عن عمل في جميع أنحاء محافظة إربد مع المصانع في مدينة الحسن الصناعية بالتعاون مع المحافظة وشركة المدن الصناعية وغرفة صناعة اربد.

وأكد أن الاتفافية الجديدة ستسهم في زيادة مساهمة المصانع والشركات الصناعية في مدينة الحسن الصناعية في دعم مبادرات وبرامج حملة البر والإحسان، بالإضافة الى توفير نحو 1000 فرصة عمل جديدة للشباب في اربد خلال شهرين وتشغيل الباحثين عن عمل من الأردنيين من خلال مكاتب التشغيل في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.

واكد النداف، اعتزاز المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية بالدعم الذي يحظى به القطاع الصناعي من جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال توجيهات جلالته المستمرة للحكومة لتشجيع الاستثمار وتسهيل إجراءاته وتوطينه الاستثمار المحلي وجذب المستثمرين.

وكانت الأميرة بسمة، استهلت فعاليات الحملة الرمضانية في اربد، بلقاء عدد من الأسر التي ترأسها سيدات في مدرسة أم سلمة الأساسية، والمشاركة في توزيع المساعدات والطرود الغذائية التي قدمتها الحملة لـ 200 أسرة عفيفة في حي التركمان بمدينة اربد، وتسليم الهدايا وملابس العيد لـ 100 طفل من الأيتام في المنطقة.

وفي جمعية النبلاء الخيرية، أعلنت سموها عن دعم الحملة لمشروع الحرف اليدوية والتطريز وتهديب الشماغات الذي تنفذه الجمعية، فيما قدمت دعما لمشاريع إنتاجية منزلية لأربع سيدات معيلات لأسرهن، داعية الى تشبيك الجمعية مع برنامج تمكين المرأة في الصندوق للاستفادة من مبادراته المختلفة.