52.5 % من حركة الإنترنت تتم عبر الهواتف الذكية

مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية حول العالم وزيادة اعتمادية الناس عليها في جميع تفاصيل حياتهم اليومية والعملية من خلال التطبيقات الذكية والخدمات التي تحويها هذه الهواتف، وارتباطها بشبكة الانترنت مع دعم شبكات الجيل الثالث والرابع والرابع المتقدم، تستحوذ هذه الأجهزة الذكية اليومية على الحصة الكبرى من الحركة على شبكة الانترنت كدخول وتصفح.
وأظهرت إحصاءات عالمية منشورة على موقع 'سلايد شير' العالمي -حملت عنوان 'الرقمية حول العالم في تموز 2018'- أن أجهزة الهواتف الذكية استحوذت على الحصة الكبرى من حركة المرور الى شبكة الانترنت، وذلك بنسبة كبيرة بلغت 52.5 %.
وجرى حساب هذه النسبة استنادا إلى حصة كل جهاز من جميع صفحات الويب التي يتم عرضها على متصفحات الويب.
وتسيدت الهواتف الذكية قائمة الأجهزة التي تمكن المستخدم من الدخول واستخدام الانترنت، مع توفيرها خاصية التنقل وإتاحة الشبكة العنكبوتية للمستخدمين أينما تواجدوا.
ومن المعروف بأنه يمكن الوصول والدخول الى شبكة الانترنت عبر العديد من الأجهزة التي تطورت على مدار العقود الماضية ومن خلال متصفحات الانترنت، وأقدم هذه الأجهزة الحواسيب الشخصية، وأجهزة الحواسيب المتنقلة 'اللابتوب'، والأجهزة اللوحية 'التابلت'، وأجهزة الهواتف الذكية.
ومن بين 7.6 مليارات نسمة هم تعداد سكان العالم، يستخدم الانترنت أكثر من 4 مليارات شخص، وهناك 5 مليارات مستخدم نشط للخلوي.
وتشهد الهواتف الذكية انتشارا واسعا في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، وذلك مع ما توفره من إمكانيات للولوج واستخدام الانترنت والتطبيقات الذكية مع الدعم المتوافر بوجود شبكات الانترنت عريضة النطاق من الجيل الثالث والرابع والرابع المتقدم.
ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج إلى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث والجيل الرابع.
الى ذلك، أظهرت الإحصاءات العالمية أن أجهزة الحواسيب الشخصية وأجهزة الحواسيب المتنقلة 'اللابتوب' استحوذت على حصة 43.6 % من حركة المرور الى شبكة الانترنت العالمية لتحتل المرتبة الثانية بعد الهواتف الذكية.
وذكرت الإحصاءات أن الأجهزة اللوحية 'التابلت' استحوذت على حصة 3.8 % من حركة المرور الى شبكة الانترنت حتى نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي لتكون أقل الأجهزة التي يجري استخدامها للدخول وتصفح الشبكة العنكبوتية.
ويمكن تعريف الأجهزة اللوحية 'التابلت' بأنها حالة تطور لأجهزة الحواسيب المحمولة 'اللابتوب'، لتمثّل الحالة الوسطية بين الكمبيوترات المحمولة والهواتف الخلوية الذكية، فهي تأتي كحل وسطي بينها؛ إذ يزيد حجم شاشة الجهاز على حجم شاشة الهاتف الذكي، ما يسمح بتجربة أفضل في بعض الاستخدامات، فضلا عما يتمتع به الجهاز من صغر في الحجم يسمح بنقله بسهولة.