استحداث منصب جديد بمنظمة التحرير .. من هو المرشح؟
طلب: العفو العام يشمل الجميع ودحلان لن يعتذر
الشوبكي: إصلاحات فتح تعزيز لقيادات جديدة والحديث عن دحلان سابق لأوانه
جبر: عباس يحاول إرضاء الإمارات وإصلاح فتح ضرورة
الأنباط - رزان السيد
الإصلاحات داخل حركة فتح مطلب عربي يهدف لتقوية الحركة استعدادًا لأي استحقاق قادم، ولا يستبعد أن تكون هذه الإصلاحات بمثابة إطار للفصائل الفلسطينية غير المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية مثل حركتي حماس والجهاد، بحسب خبراء.
وضمن هذه الإصلاحات جاء العفو العام الذي أصدرته رئيس السلطة الفلسطينية أول من أمس عن جميع المفصولين من حركة فتح، ما يشي بعودة بعض القيادات إلى الواجهة من جديد.
وأعلن الرئيس محمود عباس، عن إصدار العفو وقال: "حرصًا منّا على وحدة حركة فتح، قررنا إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من الحركة، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك".
وتابع: "في إطار التحديات التي تواجه قضيتنا، نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي خلال الفترة القريبة القادمة"، وأكمل:" فقد قررنا استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك".
وفي هذا السياق، أشار الباحث والكاتب السياسي، رجا طلب، إلى أن معظم الذين تم الحكم عليهم من "فتح"، قد حكم عليهم غيابيًا، لذا من المفترض أن يشمل العفو الجميع، لافتًا إلى أن محمد دحلان سيكون أبرزهم.
وأعرب طلب خلال حديثه لـ"الأنباط"، عن اعتقاده بأنه إذا صدر عفو عن دحلان، فإنه لن يقدم اعتذارًا، نظرًا لأنه وفقًا لمعتقداته لم يرتكب أيًا من الجرائم التي أسندت إليه.
بدوره أكد الخبير الأمني والسياسي محسن الشوبكي أن الإصلاحات داخل فتح هي مطلب عربي يهدف إلى تعزيز وتقوية الحركة استعدادًا لأي استحقاق قادم، وأضاف أنه لا يستبعد أن تكون هذه الإصلاحات بمثابة إطار للفصائل الفلسطينية غير المنضوية في المنظمة مثل حماس والجهاد.
وبخصوص محمد دحلان وما إذا كانت قرارات إعادة المفصولين من فتح تستهدفه أو تستهدف قيادات أخرى، أشار الشوبكي إلى أن الحاجة قد تكون ملحة لإيجاد قيادات جديدة بعد الرئيس عباس تتعلق بمنظمة التحرير، موضحًا أنه من الممكن أن تتم هذه الإصلاحات بالتوازي مع إجراء انتخابات حرة وشفافة، وهو ما يتطلب بالضرورة تعزيز حركة فتح.
وأكد خلال حديثه لـ "الأنباط" أنه من المبكر الحديث عن دحلان كمرشح محتمل لمنصب نائب رئيس المنظمة.
من جانبها، أوضحت المختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر، بأنه عندما يقول عباس كل المفصولين من فتح فهو إما يتحدث عن دحلان وإما يتحدث عن أتباع عرفات "العرفاتيون"، مشيرة إلى أنه إذا كان بالفعل يقصد دحلان، فهذه محاولة لارضاء دولة الإمارات العربية، لأنه يعلم أن الإمارات هي من تحتضن دحلان، إضافة إلى أنه يريد إعادة الرعيل القادر على البناء، رعيل التحرير، والذي نهضت به فتح.
وتابعت، أنه على الرغم من الإعلامات التي جاء بها الرئيس عباس، بأن هناك خطة إصلاحية، هي خطة لإعادة تسويق السلطة، وخطة لإعادة تسويق فتح بأن فتح تعاني من تشوهات حقيقية، ويجب استئصالها ومعالجتها معالجة جذرية بأبناء الحركة القادرين على النهوض بها.
وأشارت جبر خلال حديثها لـ "الأنباط" بأن هناك مشاكل كثيرة ليست فقط في فتح وإنما في السلطة، الحكومة، وفي الرموز الذين يتنطحون ويتصدرون المشهد السياسي.