صناعيون: المعارض الخارجية تفتح أسواقا جديدة للصادرات الأردنية

أكد مصنعون محليون أهمية المشاركة في المعارض الخارجية كوسيلة فعالة لفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية، ما يعزز نمو الصادرات الأردنية ويسهم بتوسيع انتشار الصناعات الأردنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقالوا في ختام مشاركتهم في معرض الخليج الغذائي الدولي (غلفود 2025) بتنظيم من جمعيه المصدرين الأردنيين إن المشاركة بالمعارض الخارجية تعد من أنجع الوسائل التي مكنت العديد من الشركات الأردنية من عقد صفقات تجارية لتوريد منتجاتها إلى أسواق جديدة غير تقليدية مثل جنوب وشمال أميركا وأوروبا وأفريقيا.
وحسب بيان للجمعية، اليوم السبت، ضم الجناح الأردني المشارك بالمعرض الذي أقيم على مساحة 716 مترا مربعا، 36 شركة أردنية متخصصة بقطاعات تتوزع على صناعات اللحوم والدواجن والحلويات والمخبوزات والألبان و الأحبان و البهارات والقهوة وغيرها.
وأشادوا بالجهود الكبيرة التي بذلتها جمعية المصدرين الأردنيين في سبيل نجاح المشاركة الأردنية بالمعرض، سواء كان ذلك من خلال اختيار الموقع المميز للجناح الأردني، أو التجهيزات اللوجستية، أو متابعة المشاركين.
من جانبه، أكد ممثل قطاع الصناعات الغذائية والثروة الحيوانية في غرفة صناعة الأردن، محمد وليد الجيطان، أهمية المشاركة الأردنية المستمرة في معرض الخليج الغذائي، حيث أسهمت المشاركات السابقة بهذا المعرض بشكل كبير في زيادة الصادرات الوطنية ودخولها إلى أسواق جديدة.
وأشار الى وجود تعاون وتنسيق ما بين الغرفة وجمعية المصدرين الأردنيين لزيادة مساحة الجناح الأردني المشاركة بالمعرض خلال الدورات المقبلة بهدف تمكين الشركات المحلية من الترويج لمنتجاتها وفتح أسواق جديدة أمامها والاطلاع على آخر التطورات في مجال التصنيع الغذائي.
وقال الجيطان، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الغرفة، إن المشاركة في المعرض المتخصص بالصناعات الغذائية يسهم بالترويج والتعريف بالصناعات الأردنية، ويظهر مدى التطور والتنوع الذي شهدته الصناعات الوطنية، ويفتح المجال امامها لعقد شراكات واسعة مع الموردين والموزعين والمستوردين والتجار من مختلف دول العالم.
وبين الجيطان أن الصناعات الغذائية وصلت إلى نحو مئة سوق حول العالم بفضل الجودة العالية التي تتمتع بها وثقة الأسواق الخارجية بها، موضحا أن المعارض الخارجية بمثابة منصة تجارية مهمة تجمع المصنعين والتجار من مختلف دول العالم في مكان واحد، ما يشكل فرصًا للترويج للمنتجات وعرض جودتها أمام زائري المعرض.
وبحسب الجيطان، يبلغ عدد المنشآت التي تعمل تحت مظلة القطاع في الأردن 2500 منشأة توظف نحو 60 ألف عامل وعاملة، جلهم من الأردنيين وبنسبة تصل إلى أكثر من 90 بالمئة من إجمالي عمالته.
وأكد حرص صناعة الأردن على دعم القطاع من خلال تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات التي تعزز من قدرة الشركات الأردنية على المنافسة في الأسواق العالمية، إضافة إلى تذليل العقبات التي تواجه أعماله بالتعاون والشراكة مع الجهات الحكومية المختصة، إلى جانب دعم الابتكار والتحسين المستمر في عمليات الإنتاج.
من جانبه أكد مدير المشاريع الريادية في مؤسسة نهر الأردن، محفوظ سعيد، أهمية المشاركة بالمعارض الخارجية للترويج للمنتجات الوطنية وفتح أسواق جديدة أمامها.
وبين أن المؤسسة شاركت بمعرض الخليج الغذائي ضمن الجناح الأردني من خلال عرض منتجات مطبخ الكرمة التابع للمؤسسة، الذي يقدم منتجات غذائية مجمدة وله دور كبير في تمكين سيدات المجتمع في مجال الغذاء.
وقال سعيد إن المشاركة بالمعرض في دوراته الماضية اسهمت بشكل كبير في فتح منافذ تسويقية وإيجاد وكلاء لمنتجات المطبخ في دول الخليج العربي، مشيرا إلى أهمية المعارض الخارجية كوسيلة مهمة في فتح الأسواق أمام المنتجات الأردنية وتنمية الصناعة الوطنية.
وأشاد سعيد بالدور الكبير الذي تبذله جمعية المصدرين الأردنيين في تنظيم المشاركة الأردنية في مثل هذه المعارض وتمكين الشركات الأردنية للترويج للمنتجات الوطنية، إضافة إلى التجهيزات اللوجستية المميزة للجناح الأردني.
بدوره، قال مدير عام شركة الخليج للمواد الغذائية، المهندس عيسى الملائكة، إن الشركة تحرص في كل دورة على المشاركة في هذا المعرض لأهميته في تسويق المنتجات الأردنية وفتح أسواق جديدة أمامها.
ووصف المشاركة الأردنية بالمعرض بالناجحة، مثمنا دور جمعية المصدرين الأردنيين في تنظيم الجناح الأردني المشارك بالمعرض وتمكين الشركات من الترويج لمنتجاتها وعرض الجودة العالية التي تتمتع بها امام زائري المعرض من مختلف دول العالم .
وأشار الملائكة إلى أهمية الاتفاقيات التجارية التي تربط المملكة مع العديد من دول العالم، خصوصا مع الولايات المتحدة وكندا، إضافة إلى الشراكة الأوروبية في تعزيز مناخ المملكة الاستثماري وتمكين الصناعات الوطنية وزيادة صادراتها.
واعتبر مدير عام شركة برهان، محمد ياسر التمام، أهمية المشاركة بالمعرض أمرا في غاية الأهمية للتسويق لمنتجات الشركة وفتح أسواق جديدة لها.
وقال التمام، الذي يمثل شركة تعمل في مجال إنتاج السمسم المحمص المقشور وتصنيع الطحينة والحلاوة، إن المشاركة بالمعارض الخارجية تعد من أهم النقاط الأساسية في ترويج المنتجات الأردنية، مشيدا بدور الجمعية في إتاحة الفرصة للمشاركة في المعرض لما لها من آثار كبيرة في مساهمة انطلاق منتجات الشركة إلى الأسواق العالمية.
بدوره، وصف مدير عام جمعية المصدرين الأردنيين، حليم أبو رحمة، المشاركة الأردنية في معرض الخليج الغذائي "غلفود 2025" بالناجحة جدا، كونها وفرت للشركات الصناعية الأردنية فرصة تسويقية كبيرة للترويج لمنتجاتها.
وبين أن المعرض يعد من أكبر المعارض السنوية للأغذية والمشروبات على مستوى العالم، ما وفر فرصا مميزة لبناء الشراكات مع المستوردين والاطلاع على آخر التطورات الجديدة في صناعة الأغذية.
وأكد أن الجمعية سعت من وراء تنظيم الجناح الأردني بالمعرض إلى تمكين الشركات الصناعية من الترويج لمنتجاتها والتعرف على آخر التطورات في مجال تصنيع المواد الغذائية في ظل مشاركة 5500 جهة عارضة مشاركة بالمعرض تمثل 129 دولة.
وقال أبو رحمة إن معرض "غلفود 2025" المتخصص بالأغذية وتكنولوجيا الغذاء، والذي أقيم بمركز دبي التجاري العالمي، فتح منافذ تسويقية جديدة لمنتجات صناعة الغذاء الأردنية ودخول أسواق جديدة غير تقليدية في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى أسواق أفريقية.
وأشار إلى أن الجناح الأردني المشارك بالمعرض شهد إقبالًا كبيرًا من المشاركين والزائرين، عازيا ذلك إلى السمعة العالية التي تتمتع بها الصناعات الأردنية بفضل الجودة العالية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى الاهتمام العالمي الكبير بصناعة الغذاء.
وأوضح أبو رحمة أن الجمعية التي تأسست منذ عام 1988، ستعمل على زيادة مساحة الجناح الأردني المشاركة بالمعارض خلال الدورات المقبلة في ظل المشاركات الدولية الواسعة والمتنوعة بهذا المعرض من مختلف دول العالم.