مابين الكرك والسلط
مابين الكرك والسلط
الكرك كما السلط قلعتا صمود وفداء في وجة كل من تسول له نفسة الاعتداء على هذا الوطن وعلى مر الزمان . وتقع على ارضهما قلعتاهما الشامختان لترويا قصصاً من المجد والتاريخ .
فقلعة الكرك بناها المؤآبين على عين ماء يقع اسفلها . واستخدمها الانباط ثم الرومان والبيزنطيين ثم استولى عليها المسلمين بقيادة ابي عبيدة عامر ابن الجراح ثم خضعت لسيطرة الصليبين الى ان استردها صلاح الدين الايوبي كما خضعت للفاطميبن والمماليك الى ان وقعت تحت سيطرة العثمانيين والذين نصبوا فيها المشانق للمواطنين الثائرين على سلطتهم وذلك عام١٩١٠ وكل ذلك لأهمية موقعها الذي يربط ما بين بلاد الشام والحجاز ومصر وبيت المقدس . وبقيت قلعة الكرك صامدة تروي حجارتها تاريخها الى انً سقط على اسوارها الشهيد العقيد سائد المعايطة هو وكوكبة من افراد اجهزتنا الامنية حتى لا يدنسها الارهابييون دعاة الظلام والتكفير .
اما قلعة السلط فقد تم بناؤها في العهد الايوبي وعلى أعلى جبل في مدينة السلط لتكون شامخة ومشرفة على الطريق الذي يربط بلاد الشام ببلاد الحجاز ومع مصر وبيت المقدس كما هي قلعة الكرك . ولتكون مكان راحة للحجاج المسلمين في ذهابهم الى الديار المقدسة وفي ايابهم منها كما هي قلعة الكرك ولتكون حماية لهم ولتكون نقطة مراقبة لتحركات الصليبيين كما هي قلعة الكرك . وكان للقلعة طريق سري يوصل الى قلب مدينة السلط ليستخدمة العسكر في تحركاتهم اثناء حصارها من قبل الاعداء . وكان يقع اسفلها نبع ماء كما هي قلعة الكرك . وقد سعى والي دمشق سامي باشا للأستيلاء عليها الا ان شيوخها رفضوا ذلك وامّروا عليهم الشيخ حسين العلي ابو حمور للدفاع عنها . وبعد ثلاثة اشهر من المعارك عجز سامي باشا عن الأستيلاء عليها فعاد ادراجة الى دمشق .
وبعد عشرين عاماً من ذاك جائها ابراهيم باشا ابن علي باشا الالبناني بجيوش جرارة زاحفاً اليها من مصر ليستولي عليها فتصدت له عشائر السلط من قلعتها رغم عدم تناسب الامكانيات . وقد صمدت امامة الى ان قتل قائدها الشيخ حسين ابوحمور بقديفة مدفع اخترقت احدى نوافدها . وبعدها شن جيش ابراهيم باشا هجومة على القلعة واستولى عليها وقتل كل المدافعين عنها ، الى ان قام احد شباب السلط ويدعى عثمان النفيل من ال حمور ومعه كوكبة من شباب السلط الذين لايرضون بألضيم بالدخول الى القلعة من الممر السري وقتل جميع جنود ابراهيم باشا فيها ، مما جعل ابراهيم باشا يقوم بنسف القلعة وتولية شخص بدوي ليكون حاكماً لها ، الا ان اهالي السلط قاموا عليه وقتلوة وقطعوا راسة وارسلوها الى ابراهيم باشا .
وقد بقيت قلعة السلط تعيش في وجدان السلطيين رغم اندثار معظمها الا من بقايا بسيطة حيث اقيمت منذ فترة مقبرة على اطرافها والى ان استشهد على اطرافها قبل ايام الشهيد الرائد معاذ الحويطات هو وكوكبة من افراد اجهزتنا الامنيه لكي لا يدنسها الارهابيون دعاه الظلام والتكفير كما حصل في قلعة الكرك .
والمدينتان بما تمثلانة من امتداد سكاني مع الاهل في المحتل من ارضنا تعبران عن وحدة هذا الشعب ومتانة نسيجة وانه مهما حاول غربان الليل ان ينعقوا في سمائهما فلن يأتيهما الا رجع صدى يرد عليهم بأن لا مكان لكم بيننا وعلى ارض هذا الثرى . وليخرج عليهم المواطنون من سكان المدينتين بأيديهم العزلاء او بما ملكت من سلاح لليقفوا الى جانب اجهزتنا الامنية مقدمين لها الدعم والمساندة ، فاتحين قلوبهم ومنازلهم لهم وناصريهم على الضغمة الغاشمة باذلين الروح والمال في رسالة واحدة ان لامكان لكم بيننا ياجرذان المجاري فعودوا من حيث اتيتم .
واذ امتزج الدم بالدم على ثراهما وتم القضاء على الضغمة الباغية فيهما فقد سبقهما بذلك اهلنا في البقعة وعين الباشا حيث سقطت كوكبة من فرسان دائره المخابرات غدراً وتمكنت مجموعة من مواطني المنطقة من الامساك بألأرهابي الذي قام بأرتكاب هذه الجربمة حتى لا تقع منطقتهم بأيدي الارهابيون دعاه الظلام والتكفير . وفي الشمال حيث سقط الرائد راشد الزيود شهيداً على ابواب بلدة الحصن حتى لا يدنسها الارهابيون دعاه الظلام والتكفير .
وفي كل مكان على امتداد وطننا اطلت منة خفافيش الظلام تصدى لهم بواسل اجهزتنا الامنية مدعومين بأبناء الاردن النشامى ، وليردوا كيد الكائدين الى نحورهم وليثبتوا لهم ولغيرهم ان الاردن عصي عليهم وانهم على استعداد لأن يقدموا الشهيد تلو الشهيد في سبيل ذلك . فطوبى لكم شهداء بلادي فقد ملكتم احدى الحسنيين وتبوأتم مقاعدكم في جنه عليين بأذنه تعالى . اما تلك الضغمة من الارهابيون الظلاميون والتكفيريون فلن يكونوا الا وقوداً وحطباً لجهنهم حيث امثالهم من ابي جهل وابي لهب وحيث سيكون ابي بكرههم وابي مصعبهم وكل من هم على شاكلتهم ومن سار على دربهم .
سيلعنكم التاريخ والاردنيون ايها الأرهابيون وسيقفون لكم بالمرصاد . وسوف يترحمون على ارواح شهدائهم وسيسيرون على دربهم في مواجهتكم لكي لا تقوم لكم قائمة بأذن الله تعالى .
مروان العمد