الملك ….


د معن سعيد

كان يوم أمس يوماً مشهوداً في علاقات الدول  .. بل وربما  يتم تدريس هذا اللقاء مستقبلاً في كليات السياسة الدولية .
لقاء يجمع رجل  ( مشكوك في قواه العقلية ) ولكنه يحكم امبراطورية القرن الواحد والعشرون بكل قوتها وعنفوانها وتهديدها لكل من في الأرض  ، ورجل يحكم بلد صغير الإمكانيات ربما ، ولكنه كبيرٌ بأهله  ، وكبير بعقله وحكمته  .

لقاء جمع بين الملك وبين الرئيس وانتهى بالضربة القاضية ..كان الملك أكبر من اللقاء بكثير  ،  وضع الأمور في مكانها الحقيقي ، ولم ينجر مطلقاً وراء هذا الرئيس الذي يظن نفسه فوق البشر .

إستطاع الملك أن يُعيد الأمور إلى وضعها الحقيقي ، فالقضية عربية ، والشعب الفلسطيني ليس شعباً أردنياً بل شعبٌ عربي ، فلماذا يأخذ الأردن قراراً عن شعب غير أردني ، ولكنه أيضاً شعبٌ عربي ، ويستطيع العرب أن يأخذوا قراراً مع الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيرهم بما يضمن قرارهم ومصلحتهم .

بدلاً من أن يأخذ هذا الترمب الأردن إلى مياهه الباردة ، قام الملك بأخذ ترمب إلى مياهه الدافئة  عسى أن يغرق فيها ….