جعفر حسان .. شخصية استثنائية ونهج مختلف


محمد علي الزعبي

برغم كل الظروف الإقليمية والاعاصير الدولية والظواهر الداخلية، علينا الاعتراف بواقع العمل والتخطيط الحكومي ، ومقدرتها على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام لتلك الضغوط والوقوف أمام تلك العاتيات الاقتصادية والسياسية والمالية، التي اسهمت في رسم نهج عميق في سياستها وبرامجها التنفيذية لرؤي التحديث، معتمده على الرؤي الملكية والتوجيهات السامية وكتاب التَّكليف كمسار نهج وطريق .

المتمعن في زوايا العمل الحكومي يجد بانه ، منذ تولي دولة جعفر حسان اروقة الرابع ، يحمل في جعبتهُ الكثير من إعادة الهيكلة الإدارية والاقتصادية والسياسية وتجويدها، باساليب تقدمية وتصاعدية ضمن معايير عالية ، ورسم خارطة طريق واضحة الملامح بسقوف زمنية ومراحل ، في بناء منظومة إصلاحات وتحديث متكاملة ومتطورة ، وتنفيذ خطط واستراتيجيات بمنهجية وضمن سياسات منفتحة وذات بعد متكامل .

تبنّى الدكتور جعفر حسان وأعضاء فريقهُ نهجًا يعتمد على الشفافية، الكفاءة، والمساءلة، هي الأكثر نجاعة، واضعًين نصب اعينيهم تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المواطن بأعلى المعايير، والمطلع على واقع الحال يعلم بان مكتب جعفر حسان ليس مجرد مساحة للاجتماعات، بل منصة لإطلاق المبادرات الجريئة التي تستهدف تحسين الخدمات العامة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإدخال التكنولوجيا في منظومة العمل الحكومي ، وتحديد أولويات المواضيع المدرجة على أجندة التنمية الاقتصادية والسياسية والمالية والإدارية والاستثمارية وغيرها من الملفات ذات الاهتمام، بما يتواءم مع المرحلة والتغيرات القادمة .

لا يقتصر نجاح دولة جعفر حسان على قدرته الإدارية، بل يمتلك كاريزما قيادية جعلته قريباً من الناس مستمعاً جيداً لهمومهم ومؤمناً بأن النجاح لا يقاس بعدد القرارات بل بمدى تأثيرها الإيجابي على حياة المواطن، مامناً بأن التغير الحقيقي يبدأ من الميدان ، لا من خلف المكاتب .