الأردن وطنٌ لا يقبل المساومة، ولن يكون إلا لأبنائه

الأردن وطنٌ لا يقبل المساومة، ولن يكون إلا لأبنائه

"بالنسبة لي، القدس خط أحمر، وشعبي كله معي… وكلا للوطن البديل” – جلالة الملك عبدالله الثاني. هذه الكلمات لم تكن مجرد تصريح عابر، بل كانت رسالة حاسمة لكل من يظن أن الأردن قد يكون جزءًا من مخططات تصفية القضية الفلسطينية. فمنذ تأسيس الدولة، والأردنيون يعرفون أن وطنهم ليس ساحة للمتاجرة، ولا رقماً في حسابات التآمر الدولي. كما قال وصفي التل: "لن نبني الأردن لغيرنا، ولن نسمح أن يُستخدم وطننا لإقامة أوطان بديلة”.

الأردن ليس مستودعًا للأزمات، ولن يكون ورقة تفاوض

منذ نكبة 1948، والأردن يقف في الصف الأول دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين، لكنه لم يكن يومًا محطة ترحيل أو مستودعًا لحلول الآخرين. تهجير أهل غزة إلى الأردن، كما يطرح بعض الساسة الغربيين، ليس حلًا، بل جريمة تاريخية تُعيد إنتاج النكبات. "نحن أصحاب حق، ومن كان صاحب حق لا يخشى شيئًا” – الملك عبدالله الثاني. فمن يراهن على الضغط الاقتصادي لتمرير هذه المخططات، يجهل أن هذا الوطن قد بُني بعرق فلاحينه وصبر جيشه، لا بصفقات المال السياسي. وكما يقول الأردنيون: "الأرض مثل العرض… ما بتنباع ولا بتهون”.

الأردن خط أحمر… والتاريخ شاهد

لقد أسقط الأردن عبر العقود مشاريع التوطين والوطن البديل، وسيُسقطها اليوم كما أسقطها بالأمس. المطلوب اليوم هو تحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وفضح هذه المخططات أمام العالم. كما قال وصفي التل: "لا يموت حق وراءه مطالب، ولا تسقط الأوطان إلا حين يفرّط أهلها بها”. هذه الأرض التي دفنت دماء الشهداء لن تكون إلا لأهلها، وأي يد تمتد لمحاولة العبث بها، ستجد أمامها سدًا منيعًا من العزم الأردني والإرادة الهاشمية، فالكرامة لا تُباع، والسيادة لا تُهدى، والأردن سيبقى سيد نفسه.