قطاع الصِّحة يشهد تطوُّرًا ملحوظًا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني

الأنباط-كارمن

شهدت القطاعات تطوُّرًا ملحوظًا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني على اختلافها بدءًا من السياسة والاقتصاد وصولًا إلى قطاع الصِّحَّة، مِمَّا جعل الأردن نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث أولى جلالته اهتمامًا خاصًا بهذا القطاع الحيويّ عبر تحسين وتوسيع الخدمات الصحّيّة في المملكة، سواء من خلال بناء مستشفيات ومراكز طبّيّة جديدة أو من خلال تطوير الكوادر الطبّيّة وتوفير العلاج والرعاية الصحية لكافة المواطنين.

كما كان لجلالة الملك دورًا بارزًا في تحسين النظام الصحّي في الأردن، لاسيَّما أنَّه كان من الأولويات في أي خطاب لجلالة الملك، مِمَّا أسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية.

ففي عام 2024، حقَّقت وزارة الصحّة الأردنيّة العديد من الإنجازات الهامّة على مستوى تحسين الخدمات الصحّيّة وتعزيز الكفاءة الحكومية، محقِّقَةً التقدُّم في مختلف المجالات، فقد حصلت الوزارة على جائزة الملك عبد الله الثاني لتميُّز الأداء الحكومي والشفافية، وذلك في الدورة التاسعة للجائزة، ما يعكس التزامها بالتحسين المستمر في الأداء الحكومي.

كما تمَّ تكريم الوزارة على مستوى العالم العربي عبر تسلُّم جائزة التميُّز الحكومي العربي عن مبادرة "سمع بلا حدود"، التي تُعدّ من أبرز المبادرات التي تعكس جهود الوزارة في تحسين الرعاية الصحية، بالإضافة إلى إعلان مُنظَّمة الصّحّة العالمية الأردن بلدًا خالٍ من مرض الجُذام، ما يعكس الجهود الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية.

في سياقٍ آخر، استضافت وزارة الصّحّة المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصّحيّة المهاجرة في تعزيز النُّظم الصّحيّة العربية، ما يُعزِّز من دور الأردن على الساحة العربية، كما أنَّ انضمام الأردن للمنصة العالميّة للوصول لأدوية السرطان للأطفال يُمثِّل خطوة مهمة نحو تحسين علاج السرطان للأطفال في المملكة.

وفي جانبٍ آخر من التطوير، افتتحت الوزارة منتدى الصحّة الأردني في مبنى الوزارة، كما أطلقت وحدة "صوت متلقي الخدمة" التي تركِّز على استقبال الشكاوى ومعالجتها، حيث بلغت نسبة الشكاوى التي تمَّ التعامل معها وإغلاقها حوالي 85%.

من ناحيةٍ أخرى، أطلقت وزارة الصحة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين للأعوام 2024-2030، إلى جانب إطلاق تقارير السجل الوطني للسرطان للأعوام 2020-2022، وفيما يتعلق بالتشريعات، تمَّ إقرار عدد من الأنظمة والتعليمات الهامة مثل "نظام مزاولة مهنة صحة الفم والأسنان" وتعليمات إدارة النفايات الطبية، بالإضافة إلى التعليمات الخاصة بمنع العدوى في المؤسسات الصحية.

وفي مجال الرعاية الصحّيَّة الأوَّلية، قامت الوزارة بصيانة وتحديث 53 مركزًا صحِّيَّا على مستوى المملكة، وافتتاح 17 مركزًا صحيًّا جديدًا، شملت مراكز شاملة وأخرى تخصُّصيّة، فضلًا عن إطلاقها حملة وطنية للكشف المبكر عن خلع الورك التطوري والشلل الدماغي لدى الأطفال، والتي أُطلقت في مركز صحي الأميرة بسمة الشامل، وكانت قد سجَّلت عيادات الإقلاع عن التدخين نجاحًا لافتًا، حيث بلغ عدد المدخِّنين الذين أقلعوا عن التدخين من مراجعي العيادات 27.2%.

وفي مجال الرعاية الصحية الثانوية، شهدت الوزارة توسعة كبيرة في العديد من المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بالإضافة إلى استحداث وتجهيز أقسام جديدة كقسم الكلى في مستشفى عمان الميداني، و توريد أجهزة طبية حديثة لمستشفيات عدة، بما في ذلك أجهزة ماموجرام، فضلًا عن تحديث مستشفيات كبيرة كمستشفى البشير من خلال استحداث غرف عمليات ومختبرات بنك الدم، بالإضافة إلى العمل على المخطط الشمولي للمستشفى.

وفيما يخص التحوُّل الرقمي، أطلقت وزارة الصحة مشروع المستشفى الافتراضي والذي يشمل خدمات مثل العناية الحثيثة وغسيل الكلى والأشعة، مع الربط الإلكتروني للمستشفيات الطرفية، بالإضافة إلى حوسبة 228 مركزًا صحيًا و29 مستشفى، مع خطط لاستكمال الحوسبة في 2025.

وفي جانب الخدمات الإلكترونية، أطلقت الوزارة 58 خدمة إلكترونية جديدة للمهن الصحية، في حين تمَّ التَّوسُّع في خدمة توصيل الأدوية المزمنة للمرضى عبر المراكز الصحّيّة المحوسبة.

وفي مجال بناء قدرات الموارد البشرية، استكملت الوزارة إجراءات برنامج الإقامة الطبّيّة ورفدت الوزارة بـ544 طبيبًا متخصِّصًا في مختلف التخصُّصات، و تدريب أكثر من 3,000 من الكوادر الصحّيّة على برامج دعم الحياة المعتمدة من جمعية القلب الأمريكية، وعلاوةً على ذلك، حصلت مستشفيات الوزارة على الاعتمادية الدولية، حيث وصل عدد المستشفيات المعتمدة إلى 22 مستشفى، مع خطط لاعتماد 26 مستشفى أخرى في عام 2025.

ومن جانب المشاريع المستقبلية، تواصل وزارة الصحة تنفيذ مشاريع حيوية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، مثل تحسين خدمات الرعاية الصحّيّة، التحوُّل الرقمي، وتعزيز السياحة العلاجية، بالإضافة إلى تخطيط الوزارة لإطلاق صندوق تأميني جديد لتغطية الرعاية الصحية الأوليّة لمشتركي الضمان الاجتماعي من غير الخاضعين للتأمين الإلزامي، بالإضافة إلى توسعة مستشفى الأميرة بسمة في إربد، وتطوير مستشفيات أخرى في مناطق مختلفة من المملكة، و سيتم استكمال عدة مشاريع لتحسين البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصّحّيّة في مختلف المحافظات.

شرح الصور
صورة أولى:
جلالة الملك عبدالله الثاني يفتتح مستشفى الشيخ محمد بن زايد - العقبة الميداني، التابع لوزارة الصحة والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا

صورة ثانية: جلالة الملك عبدالله الثاني يفتتح مستشفى الشيخ محمد بن زايد - العقبة الميداني، التابع لوزارة الصحة والمخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا