الجغبير: 420 مليون دولار الاستثمارات السورية في الأردن

رئيس "صناعة الأردن وعمان" لـ"الأنباط": 190 مليون دولار من الاستثمارت السورية في المدن الصناعية

الأنباط – مي الكردي

أشار رئيس غرفة صناعة الاردن وعمان فتحي الجغبير، ان قيمة الاستثمارات السورية في الاردن بلغت 420 مليون دولار، منها ما يزيد عن 190 مليون دولار في المدن الصناعية الأردنية، وبأكثر من 40 إستثماراً.

وأوضح الجغبير أن هذه الاستثمارت توزعت على قطاعات عديدة شملت الصناعات الغذائية، الدوائية، النسيجية، الهندسية، والبلاستيكية، لافتا إلى التنوع الكبير الذي يقدمه المستثمرون السوريون للسوق المحلي. مؤكدا يرسخ الثقة بالأردن كوجهة آمنة للاستثمار بفضل الاستقرار الاقتصادي والسياسي والبنية التحتية المتطورة.

وبين ان القطاع الصناعي أولى أهمية كبيرة للتعامل مع المستثمرين السوريين، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية التي دفعت هؤلاء المستثمرين للبحث عن بيئة استثمارية مستقرة، مُشيرًا الى ان الاستثمارات السورية اصبحت جُزءًا من النسيج الاقتصادي الأردني، وشأنهم شأن المستثمرين الأردنيين.

ولفت الجغبير، الى ان غرف الصناعة الاردنية حرصت على تقديم مجموعة واسعة من المزايا والتسهيلات لدعم المستثمرين السوريين وتشجيعهم على الاستثمار، من خلال متابعة كافة القضايا والمعيقات التي قد تواجههم، موضحًا ان التسهيلات شملت الإجراءات الإدارية والإجرائية المتعلقة بتسجيل الشركات وإصدار التراخيص، اضافة الى تسهيل التعامل مع الجهات الرسمية، والذي بدوره ساهم في تعزيز انخراطهم مع الهيئة العامة للغرف الصناعية.

وذكر ان الغرف الصناعية عملت على تقديم برامج تدريبية تهدف إلى رفع كفاءة المشاريع الاستثمارية وتحسين أدائها، مضيفًا انه جرى تقديم حوافز مرتبطة بالبنية التحتية لضمان سهولة الوصول الى الخدمات اللوجستية التي تدعم العمليات الانتاجية والتصدير، واشراكهم في الفعاليات الاقتصادية والمعارض المحلية والدولية وغيرها.

وتحدث الجغبير عن الميزات التي يمتلكها الأردن التي جعلت منهُ وجهةً مهمةً وعلامةً فارقةً على مستوى الإستثمار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وخاصة على مستوى الموقع الاستراتيجي المميز والنظام السياسي والاقتصادي المستقر في ظل الأوضاع الإقليمية المحيطة، لافتا إلى التشريعات الاستثمارية المتطورة والتحسين المستمر للبيئة الاستثمارية وتبسيط وتسهيل الاجراءات، اضافة الى العمالة المؤهلة والمدربة والقدرات المؤسسية على التطوير والتدريب، حيثُ يمتلك الاردن بنية تحتية حديثة وقطاع مالي متطور.

وأشار إلى أهمية الإتفاقيات التجارية التي يمتلكها الأردن والتي مكنته من فتح العديد من الأبواب والأفاق التجارية أمام المستثمريين السوريين، اذّ منحتهُ فرصة الوصول لأكثر من 1.5 مليار مستهلك، والمنافسة بفعل جودة منتجاته وتطورها، حيثُ جاءت هذه الفرص نتيجة وجود عدد من إتفاقيات التجارة الحرة مع كبرى الدول والتحالفات العالمية، ما ساهم في نمو وزيادة قدرة وصول المنتجات الوطنية بشكل كبير إليها، لافتًا الى منطقة التجارة التي ساهمت في رفع سوية العلاقات التجارية الثنائية وتعزيز المشاريع المشتركة فيما بينها، نظرًا الى ما تحمله من اعفاءات وامتيازات تضمن الحماية والدعم للصناعة الأردنية.

وأشاد بالاتفاقيات التجارية التي يمتلكها الاردن مثل إتفاقية الشراكة الاردنية الاوروبية وإتفاقية تبسيط قواعد المنشآ، التي عززت من قدرة المستثمرين السوريين للدخول والتوسع داخل العديد من الأسواق الأوروبية، حيث يأتي ذلك من خلال توفير إعفاء للمنتجات الصناعية أردنية المنشأ المصدرة الى أسواق دول الاتحاد الاوروبي من كافة الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب ذات الأثر المماثل ما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة في تلك الأسواق، بالإضافة إلى عدد من الإتفاقيات الأخرى كإتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية والتي هدفت إلى تحرير التجارة في السلع الصناعية والزراعية من خلال الإعفاء التام للرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل المفروضة السلع، واتفاقية التجارة الحرة مع دول رابطة الافتا، وإتفاقية التجارة الحرة مع سنغافورة، وإتفاقية التجارة الحرة مع كندا.