الملك يتلقى رسالة من رئيس الوزراء ردا على تكليفه بتشكيل مجلس تكنولوجيا المستقبل

تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، رسالة من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ردا على التكليف الملكي بتشكيل ورئاسة مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل، وبمتابعة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وأشار رئيس الوزراء في الرسالة إلى أن المجلس سيسعى لاغتنام الفرص لبناء اقتصاد قوي ومنيع يحقق الازدهار، ولتعزيز البيئة المحفِّزة والداعمة للابتكار والريادة، من خلال شراكة متينة مع القطاع الخاص، وانفتاح وتعاون على النماذج الدولية في هذا المجال.

ووفقا للرسالة، يضم المجلس في عضويته وزير دولة للشؤون الاقتصادية، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الاستثمار، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة، ورئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، ونائب رئيس الجمعية العلمية الملكية، ومدير وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء.

كما يضم المجلس مختصين وخبراء في هذا المجال من القطاع الخاص وهم: أمجد صالح سالم العبداللات، عدي نايف عبد الرسول السلامين، عامر محمد خير زكي أبو ليلى، باسم عصام حليم سلفيتي.

 

وفيما يلي نص الرسالة:

 

"بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

يشرفني أن أعبر لكم عن عظيم امتناني وتقديري لتوجيهاتكم الملكية السامية بتشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل، يحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم – حفظه الله – كي يتقدم الأردن بخطوات واسعة في هذا القطاع، الذي وجهتم مسيرة بنائه في بواكير تسلمكم أمانة المسؤولية؛ فأصبح الأردن بفضل متابعتكم الحثيثة وجهودكم الكبيرة، عنواناً للتميز في التكنولوجيا على مستوى المنطقة.

وعلى هذه القاعدة الصلبة التي أرسيتم دعائمها، وبفضلها تم توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردن؛ فإن تشكيل هذا المجلس سيكون بعون الله أداة مؤسسية لصياغة التحول المطلوب لمواكبة مستقبل هذا القطاع، والبناء على البرامج والمبادرات المهمة التي يشرف عليها سمو ولي العهد المعظم، ويبذل جهوداً كبيرة لتكون في خدمة الأردن وأجياله القادمة.

وكما أمرتم، مولاي المعظم، فلا يكفي أن نكون جزءاً من الحاضر، بل نريد أن نضع خطوات في المستقبل، ونستشرف آفاقه وتحولاته، ونغتنم فرصه ومجالاته الكبيرة؛ لبناء اقتصاد قوي ومنيع يحقق الازدهار، ونعزز من خلاله البيئة المحفِّزة والداعمة للابتكار والريادة.

 

مولاي المعظم،

إن التحول المطلوب، الذي سيكرّس المجلس جهوده لتحقيقه، يستند إلى شراكة متينة مع القطاع الخاص، وانفتاح وتعاون على النماذج الدولية في هذا المجال، وقد حرصنا في تشكيل المجلس على أن يكون من أعضائه مسؤولون وخبراء ومختصون، يمثلون مختلف الجهات المعنية، لتنفيذ الخطط والمشاريع وتطبيقها بالصورة التي أمرتم بها، لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميّز التقني والتكنولوجي.

 

مولاي المعظم،

إن هذا التوجيه الكريم، يعكس رؤيتكم الثاقبة لمسيرة الأردن الخيّرة، وبناء مجتمع متقدم واقتصاد مزدهر يواكب تطورات العصر، ويدعم تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، ويشكل نقطة أساسية للاستعداد لتكنولوجيا المستقبل، التي تنطوي على تغيرات كبيرة ومتسارعة ستطال كل مناحي الحياة.

لذا، وإنفاذاً لتوجيهكم السامي، أرفع إلى مقام جلالتكم تشكيلة المجلس الذي يضم في عضويته: وزير دولة للشؤون الاقتصادية، ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الاستثمار، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة، ورئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، ونائب رئيس الجمعية العلمية الملكية، ومدير وحدة التحول الرقمي في رئاسة الوزراء.

كما يضم المجلس مختصين وخبراء في هذا المجال من القطاع الخاص وهم السادة: أمجد صالح سالم العبداللات، وعدي نايف عبد الرسول السلامين، وعامر محمد خير زكي أبو ليلى، وباسم عصام حليم سلفيتي.

وسنبدأ على الفور، وكما أمرتم، مولاي المعظم، بالعمل على وضع خطة عمل المجلس؛ لتوحيد السياسات ذات العلاقة وتبنّي خارطة طريق واضحة، مبنية على مؤشرات أداء قابلة للقياس، آملين أن نحقق ما تصبون إليه من تقدم ورفعة للأردن الغالي والشعب الأردني الأبي.

حفظكم الله، مولاي المعظم، ذخراً وسنداً لوطننا العزيز وأبنائه وبناته الكرام، ونسأله جلّت قدرته، أن يوفقنا لكل خير.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

المخلص لكم

رئيس الوزراء

الدكتور جعفر حسّان

الخـميــــس 16 رجـــــــب 1446 هجريَّة

الموافق 16 كانــون الثاني 2025 ميلادية”.