العقبة.. نقص في الكوادر الطبيِّة والمستشفيات الحكومية

مدير مستشفى الأمير محمد بن زايد لـ"الأنباط: طلبنا من وزارة الصحِّة سد النقص

الأنباط - كارمن أيمن

خلال جولةٍ موسعة لمدينة العقبة، رصدت "الأنباط" مطالبات من أهالي المدينة بتحويلِ مستشفى الشيخ محمد بن زايد الحكومي إلى مستشفى مُتكامل يشمل كافَّة التخصُّصات، لا سيَّما أنَّ عدد سُكَّانها يزيد عن 241 ألفًا مقارنةً بمحافظة معان التي يبلغ تعدادها 180 ألفًا وفقًا لدائرة الإحصاءات العامة، وإحصائيات سلطة العقبة الخاصّة، حيث تمتلك معان عددًا أكبر من المستشفيات الحكومية والعسكريّة.

ورغم الأهميّة الاستراتيجية التي تتمتَّع بها العقبة كونها منطقة سياحيّة ومنطقة اقتصادية خاصة، إلَّا أنَّها تفتقد لوجود مستشفى حكومي، إذ يتطلَّع سُكَّانها لاستحداث وتوسيع مستشفيات تُعالج المرضى باعتبارها "أولويَّة"، خاصّة في ظل الكثافة السُكَّانيّة، إضافة لاعتباراتها السياحية، حيث يتراوح عدد الزائرين للعقبة من 60 إلى 120 ألف زائر شهريًّا، ويعتمد ذلك على أوقات العطل الرسميَّة والمناسبات.

وطالبَ الأهالي بزيادةِ الأقسام وأطبَّاء الاختصاص في مستشفى الأمير محمد بن زايد الحكومي، نظرًا لمحدوديِّة التخصصات والكوادر الطبيَّة وعدم كفايتها، علاوةً على ذلك فإنَّه لا يوجد في العقبة إلا مستشفى عسكري واحد وهو مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله.

في هذا السياق، أوضح مدير مستشفى الأمير محمد بن زايد، الدكتور محمد كريشان أنًّ المستشفى بدأ بالخدمة كمستشفى ميداني خلال جائحة كورونا بالتعاون مع دولة الإمارات، ويحتوي حاليًا على 216 سريرًا، منهم 56 في العناية الحثيثة، والبقيَّة موزَّعون بين أقسام النسائية والرجال والأطفال.

وتابع أنَّ المرحلة القادمة ستشمل توسُّعا في الأقسام لا سيَّما قسم غسيل الكِلى، إذ سيباشر الأطباء في العمل داخل القسم فور الانتهاء من تأهيل البنية التحتيّة والصرف الصحي الخاص به.

وأكَّد كريشان وجود نقصٍ في الأقسامِ والكوادر الطبيَّة، فضلاً عن تقديم المستشفى طلبًا لوزارة الصحِّة لسدّ النقص واتِّخاذ الإجراءات المناسبة.

ولفت إلى أنَّه تمَّ تخصيص قطعة أرض من قِبَل سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة مساحتها 40 دونمًا بجانب المستشفى، ما يشير إلى استعدادهم لبناء مستشفى متكامل فور صدور قرار رسمي ينصّ على المباشرة في البناء.