الفايز يدعو المستثمرين المحليين والعرب والأجانب التوجه إلى العقبة

 

رئيس مجلس مفوضي "العقبة الخاصة" لـ"الأنباط": 99 برنامجًا تطويريًا لمدينة العقبة

المخطط الشمولي للعقبة يخدم المدينة حتى العام 2040

 

فريق الانباط

 

وجهَ رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز ،دعوة من خلال "الأنباط" لجميعِ المستثمرين المحليين والعرب والأجانب للتوجه إلى العقبة للاستفادة من مميزاتها التنافسية.

 

وأكَّد الفايز، في حوارٍ خاص مع "الأنباط"، أن العقبة تفتحُ أبوابها للجميع للاستثمار في المدينة الشاطئية ذات الموقع المميز على جميع الصعد التجارية والسياحية والصناعية.

و أشار الفايز خلال حديثه ؛ إلى الإحتفال باليوبيل الفضي الذي أقيم العام الماضي بمناسبة تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، والذي تزامن برؤية جلالته لتكون العقبة منطقة خاصة ، إذ وجه المعنيين للتركيز على هذه المنطقة لتكون واجهة مهمة تستقطب كافة الاستثمارات والمشاريع الرأسمالية ، و الارتقاء لمصاف الدول الشاطئية، والسعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة الأردنية .

وحول الموانئ،

و أوضحَ الفايز أن منظومة الموانئ في العقبة تُقدم فوائد كبيرة للجميع، حيث تُلبِّي إحتياجات الأردن من كافة الجوانب الاقتصادية ، إذ أن غالبية المواد التي تصل إلى الأسواق الأردنية تأتي عبر موانئ العقبة، إضافة لاحتياجات الدول الشقيقة والصديقة،

 

و قال الفايز أن العقبة اليوم تشهد نهضة عمرانية واقتصادية وتطورًا مستمرًا لافتًا إلى الأهداف الاستراتيجية لمنطقة العقبة الخاصة

حيث أن هذه الاستراتيجية التي أطلقناها نهاية العام الماضي قد اكتملت وبدأ تنفيذها، كما تم استكمال المخطط الشمولي الذي يخدم المدينة حتى العام 2040، موضحًا أن التخطيط هو خطوة مستقبلية لبناءِ برامج وخطط تم وضعها ضمن المحاور السبعة للاستراتيجية،إذ تم تحديد 99 برنامجًا تطويريًا لمدينة العقبة التي ستستمر حتى عام 2040، ليتم البناء عليها في السنوات التي تليها.

 

وبين أن العقبة تم إنشاؤها لتكون منطقةً اقتصاديةً جاذبة، وليست فقط منطقةً سياحية، فقد أصبحت اليوم نقطة جذب سياحي، ما يخلق منطقة تنافس بتنوعها للعديد من الدول الأخرى.

وتابع أن المعبر في أقصى الجنوب بين الأردن والمملكة العربية السعودية أصبح الآن من المعابرِ الرئيسية، بعد أن شهد نموًا كبيرًا في أعداد المستخدمين، ليصار إلى تطويره حاليًا وسيكون جاهزًا بعد عامين ليرتقي لمستوى يليق بالأردن واحتياجات العقبة ويخدم المنطقة الحدودية مع السعودية، وأشار إلى تطويرِ ميناء الغاز للتخفيف من التكاليف الاقتصادية ما سينعكس إيجابيًا على العديد من القطاعات، حيث تم تغطية إحتياجات العقبة والمحافظات ليسهم في تعزيز أمنِ الطاقة للمملكة.

 

و أكد الفايز الحاجة للتركيز على الاستثمارات الأجنيبة، ما جعلنا نسعى لاستقطابها من خلال طرح مشاريع متعددة من خلال شركة تطوير العقبة التي هي الذراع الاستثماري لسلطة منطقة العقبة الخاصة ، موضحاً أنه في نهاية العام الماضي تم تجديد استثمارات أجنبية عبر ميناء الحاويات، من خلال رأس مال نوعيّ

وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية مهمة، وفي المقابل فإن هناك العديد من الشركات الأردنية الأخرى ونولي للاستثمارات المحلية، لأن الأساس هو المشاريعوالمكان هو استثمار محلي بامتياز يُجاري نظيره الأجنبي.

 

وأشار إلى أهمية الاستثمارات من كافة الجهات الدولية التي تستثمر في منطقة العقبة كما أن هناك استثمارات عربية على أرض الواقع ، و رحب بالاستثمارات أيًا كانت هويتها، معرجًا على وجود شركاتٍ كبرى تعمل في التعدين مثل الفوسفات والبوتاس للاستثمار في العقبة والمصانع والمشاريع الكبرى وغيرها.

و نوه الفايز: "إلى أهمية الـ بنيّة التحتية التي تم تطويرها للأفضل حيث الاستخدامات العامة وضمن توجهات السلطة " فإن البنية التحتية هي استثمار حقيقيترتكز عليه هياكل الدولة.

 

وقال إن السلطة لا تزال تسعى لأن تتركز البنيةِ التحتية لتكون جاهزة لاستقطاب وخدمة الاستثمارات والقطاعات المختلفة، عبر الاستثمار في الميناء الرئيسي المتعدد الأغراض، مشيرًا إلى دور السلطة في التوسعة المستمرة في المنطقة الصناعية ما سينعكس على الاستثمار وعلى اقتصاد الأردن وزيادة الأيدي العاملة.

 

وأضاف أن البنية التحتية قد وفرت فرصا للعمل حيث الاستمرار بالتطور في المناطقِ السكانية والخدمية تشكل ميزة رائعة، حيث نسعى للوصول بالعقبة الى كي تكون أفضل مدينة على مستوى العالم من حيث جاذبيتها للسكان واستقطابها للضيوف.

 

وأضاف أنه تمَّ إطلاق جائزة أجمل حي في المدينة وهو شيء فريد من نوعه في المملكة، وسيتم تخصيص مبالغ مالية لتكون جائزة سنوية لثلاث مناطق حسب تقسيمات المدينة.

وبيَّن الفايز أن العقبة ستكون أيضًا منطقة زرقاء وذات اقتصاد أزرق، من خلال التعامل مع البحر، وهذا الأمر جزء من استراتيجية المدينة للمحافظة على البيئة البحرية،

 

كما أن الـسعي الجاد لتحقيق توجيهات جلالة الملك ومتابعة ولي العهد أوصلت مشروعِ المحمية البحرية الخاضعة للمعايير الدولية لأول مرة ، منوهًا إلى المنفعة التي ستحصل عليها المدينة من سمعة طيبة عالميًا بسسب الحفاظ على الموارد الطبيعية.

 

ولفت إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية للنمو، فالمستقبل يرتكز على الابتكار والريادة، مؤكدًا أهمية التشاركية المثلى بين المؤسسات والقطاعات والعمل بروحِ الفريق الواحد لتحقيق الهدف والرُؤية الواحدة.

وبين أن هذه التشاركية ستساعد في تخفيفِ الأعباء بالرغم من تواضع الإمكانيات المالية، مبينًا أن الإرادة القوية والتعاون والتشاركية جميعها عوامل تُتيح الفرصة لتحقيق الأهداف والمضي قدمًا في طريق نجاح الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها.

 

وأشار إلى استكمال أرض للمعارض والمؤتمرات العقبة في الأردن، حيث بدأت الفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية ، إذ أقيمت في العقبة العديد من الفعاليات وكان أول استقبال لفعالية جرت خلال شهر أيلول الماضي، واليوم تستضيف العقبة فعاليات عديدة ومنها جزء من فعاليات أمواج العقبة الترفيهية، وسيتم تطوير مطار المدينة ليكون جاهزًا للاستخدام واستقبال الضيوف والزوار بشكلٍ أكبر.

 

وأكد أنه تمَّ تخصيص قطع أراضٍداخل المطار لعدة مشاريع، منها متحف الطائرات وحلبة السيارات وهذا في الجانبِ الشمالي، أما في الجانب الجنوبي، فهنالك مشاريع الهيدروجين الأخضر والشركات التي تقدمت لـلاستثمار وتم تحديد الأراضي،، و عددٍ من المشاريع السياحية والبدء في طرحها للمستثمرين.