الدرك ينفّذ 33 ألف واجب حماية وتأمين وإنقاذ في العام 2024
حظيت قوّات الدرك، بدعم جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ حرص جلالته على رفدها بأحدث التجهيزات لتمكينها من تنفيذ الواجبات الأمنيّة والإنسانية المختلفة الهادفة إلى الحفاظ على الأرواح والأعراض والممتلكات، بالتعاون والتنسيق مع باقي تشكيلات مديرية الأمن العام.
وأولت مديرية الأمن العام، اهتماماً كبيراً لتعزيز مسيرة التحديث في قوات الدرك، ووفرت لها المعدات والآليات المتطورة، وعملت على رفع مستويات التنسيق لها مع باقي وحدات الأمن العام وتشكيلاته، لبناء قدراتها في جميع الجوانب التدريبية، والتنظيمية، والعملياتية.
وقال قائد قوّات الدرك، العميد الركن أشرف العمريين، إن قوّات الدرك وبإيعاز مباشر من مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، زادت من انتشارها وانفتاحها الجغرافي لتغطي جميع محافظات المملكة بهدف تعزيز سرعة الاستجابة، وتقديم الدعم والإسناد العملياتي لجميع مكونات مديرية الأمن العام، والمؤسسات الوطنية المختلفة ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار لمواطنيه والقاطنين على أرضه.
وأشار إلى مشاركة قوات الدرك في آلاف الواجبات النوعية خلال العام 2024، وكان أبرزها تأمين عملية الانتخابات النيابية، والمحافظة على سلامة المشاركين في الاعتصامات والمسيرات الرافضة للعدوان على غزة، وتوفير الغطاء الأمني لجميع مباريات كرة القدم الجماهيرية الدولية والمحلية، لافتاً إلى أن قوات الدرك نفذت في العام 2024 ما يقارب من (33) ألف واجب عملياتي شاركت بها مرتبات قوات الدرك كافة، وبالتنسيق مع باقي تشكيلات مديرية الأمن العام.
وبيّن العميد العمريين، أنّ قيادة جهاز الأمن العام تولي اهتماما كبيرا في مجال تدريب القوى البشرية العاملة في قوات الدرك وتطويرها من خلال خطة تصدر سنويا عن مديرية التدريب بمديرية الأمن العام تركّز على عقد الدورات والندوات والتمارين المشتركة مع مديريات الشرطة والدفاع المدني للمحافظة على التجانس وتوحيد الجهود بين مكونات مديرية الأمن العام.
ولفت إلى إشراك أكثر من (22) ألفاً من مرتبات قيادات قوات الدرك الميدانية في (1247) دورة، فيما بلغ عدد التمارين الأمنية التي نفذتها (210) تمارين مشتركة مع باقي مكونات مديرية الأمن العام في مجالات الدفاع المدني للوصول إلى رجل الأمن الشامل.
وأشار إلى إدخال العديد من الآليات الحديثة المتطورة في المدّة الأخيرة، للقيام بالواجبات الميدانية المختلفة ذات المهمات الخاصة والرد السريع خلال العام 2024 وهي مجهزة بمعدات متطورة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ونبّه إلى استمرار وحدة أمن الملاعب في القيام بواجباتها بهدف الحفاظ على أمن الملاعب، فضلاً عن تواصلها المستمر مع الاتحادات الرياضية والأندية وروابط المشجعين كافّة لتلافي جميع السلبيات المتمثلة في شغب الملاعب، إذ شاركت هذه الوحدة في تغطية عدد من البطولات الدولية كان آخرها مشاركتها المتميزة في دولة قطر الشقيقة إبان تصفيات كأس العالم الأخيرة بالإضافة إلى المشاركة في حفظ أمن البطولات الدولية التي أقيمت في الأردن في الوقت التي ترفد به قوات الدرك الأندية باللاعبين المتميزين والحاصلين على البطولات في مختلف الألعاب وتقدم قوات الدرك لهؤلاء اللاعبين، التسهيلات كافة، للانخراط في الاتحادات الرياضية المختلفة.
وفي مجال التعاون الدولي، أشار العميد الركن العمريين إلى أنّ قوات الدرك شاركت في العديد من الدورات والندوات الدولية من خلال القادة والضباط والرتب الأخرى بالإضافة إلى المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية التي بلغت مشاركات قوات الدرك فيها منذ إعادة تشكيلها 11 ألف مشاركة من الجنسين.
وأوضح، أنه إلى جانب الدور الأمني الذي تقوم به قوات الدرك، قيامها كذلك بدور إنساني ومجتمعي يتمثل بالتواصل المستمر والإسناد العملياتي للمواطنين خلال الظروف الجوية الصعبة وتقديم المعونات الإنسانية والتواصل أيضا مع ذوي الشهداء والمتقاعدين العسكريين من خلال اللقاءات الدورية المستمرة بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم المبرمجة والطارئة التي تنفذها قوات الدرك بهدف رفد بنوك الدم في المملكة بزمر الدم المختلفة.
وأكد العمريين، أنّ قيادة قوات الدرك تتطلع في العام 2025 إلى مزيد من التطوير والتحديث في الآليات وتدريب القوى البشرية للوصول إلى الجاهزية التامة لخدمة الوطن والمواطن وجميع القاطنين على أرضه.