الفائز يرعى حفل تخريج المشاركين في دورة “التقنيات الحيوية والجزيئية”،

رعى رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف حميدي الفايز، اليوم الاثنين، حفل تخريج المشاركين في دورة "التقنيات الحيوية والجزيئية”، التي نُفذت بدعم من سلطة العقبة ومجلس محافظة العقبة، وبالتعاون مع شركة الرعاية الصحية السويسرية والمركز الدولي للأبحاث الطبية، بهدف تمكين الشباب الأردني من مواكبة التطورات العلمية الحديثة في المجالات الطبية والبحثية.

وشهد الحفل ، حضور  محافظ العقبة خالد الحجاج، ومفوض الريادة والتنمية المجتمعية رمزي الكباريتي، ونائب رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو  ومؤسس شركة الرعاية الصحية السويسرية والمركز الدولي للأبحاث الطبية, الدكتور مهدي النعيمات و رئيس المركز الدولي للأبحاث الطبية الدكتور ساري الروسان وعدد من المسؤولين وأهالي الخريجين .

وأكد الفايز خلال الحفل أهمية التشاركية بين سلطة العقبة والجهات الرسمية والمحلية لتعزيز مهارات الشباب وإعدادهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله، التي تركز على الابتكار والإبداع كأدوات لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف الفايز أن  هذه الدورة، تُعد نموذجًا للدورات النوعية التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مجالات متقدمة مثل التقنيات الحيوية والتكنولوجيا، بما يسهم في صقل المهارات وتعزيز المعرفة العملية، وينعكس إيجابيًا على القطاع الطبي والبحثي في العقبة والمملكة بشكل عام.

بدوره، قال الكباريتي، إن المفوضية تسعى دائمًا لتقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تمكين الشباب ورفع كفاءاتهم في مختلف المجالات. وأشار إلى أن هذا البرنامج الذي عُقد لأول مرة في العقبة، لا يقتصر على الجانب الأكاديمي أو العلمي فقط، بل تشمل أيضًا التدريب على المهارات المهنية والحياتية، مما يسهم في تأهيل الشباب ليكونوا قادة وروادًا في مجالاتهم. وأكد الكباريتي أن هذه الدورات تُعد جزءًا ومحورا مهما من محاور استراتيجية  العقبة 2024-2028  المتمثل بتعزيز قدرات الشباب وربطهم باحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.

من جهته، أكد عمرو  مندوبا عن رئيس مجلس المحافظة حرب العويضات أهمية تمكين الشباب في العقبة باعتبارهم المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مشددًا على ضرورة استثمار الطاقات الشبابية من خلال برامج نوعية تسهم في تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل. وأشار إلى أن الشراكة بين مجلس المحافظة وسلطة العقبة تُعد نموذجًا فاعلًا للتعاون المشترك الذي يهدف إلى تحسين فرص الشباب وتمكينهم من لعب دور ريادي في مختلف القطاعات.


من جانبه، أوضح الدكتور الروسان أن البرنامج التدريبي، الذي استمر من 18 /11 وحتى 24 /12 بواقع 50 ساعة تدريبية، تضمن محاور علمية وعملية متقدمة، شملت التدريب على زراعة الخلايا السرطانية، واستخدام الأجهزة الحديثة في التقنيات الجزيئية والفحوصات الوراثية بتكنولوجيا PCR، بالإضافة إلى التدريب على حيوانات التجارب المخبرية. وأشار إلى أنه تم سد بعض الفجوات لدى المتدربين عبر جلسات إضافية ركزت على تحضير المركبات الكيميائية والحسابات الدقيقة والسلامة المهنية.

وأضاف الروسان أن البرنامج لم يقتصر على الجوانب العلمية، بل شمل أيضًا تعزيز المهارات الشخصية والمهنية، حيث تلقى المتدربون تدريبًا على بناء السير الذاتية وتحضير الوثائق وطرق تقديم الذات، مما يعزز فرصهم في التوظيف. كما قام المتدربون في ختام البرنامج بتقديم مشاريع تخرج تناولت مشكلات عالمية واقترحوا حلولًا مبتكرة باستخدام ما اكتسبوه خلال الدورة. وأكد أن متابعة المشاركين ستستمر بعد البرنامج بهدف تشبيكهم مع القطاعات المختلفة لزيادة فرصهم في سوق العمل.

وفي ختام الحفل، سلم الفايز الشهادات للخريجين، مهنئًا إياهم على إنجازهم ومعربًا عن ثقته بقدرتهم على تسخير ما اكتسبوه لخدمة وطنهم ومجتمعهم. وأشاد بالدور المحوري لمثل هذه البرامج في إعداد جيل ريادي ومتميز يساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية.